رافع العقوري.. نجم الهلال اللامع و”ماريو كمبس” الكرة الليبية
رافع العقوري، هو أحد نجوم الكرة الليبية الذين برعوا وبرزوا خلال مواسم السبعينيات مع فريقه الهلال حيث كانت تلك المرحلة من المراحل المهمة والفترات الزاهية في مسيرة الفريق الأزرق العريق.
تألق مبكر
بدأت مسيرة وحكاية نجم الهلال وهدافه اللامع والأنيق، رافع العقوري، مع بداية السبعينيات تحت إشراف المدرب الوطني ومكتشف النجوم عبدالعزيز الفرجاني، الشهير بازقيز، والذي اكتشفه مبكرًا وقدمه لصفوف فريق الأشبال بالنادي رفقة نخبة من نجوم وأبناء جيله في تلك المرحلة المبكرة.
لم يبق ويتوقف طويلا عند محطة فريق الأشبال إذ سرعان ما حظي سريعًا باهتمام وإعجاب المدرب اليوغسلافي كوكيزا الذي جاء ليجدد شباب الفريق ليدفع به مبكرًا ضمن صفوف الفريق الأول لأول مرة موسم 72 – 73 رفقة كوكبة من النجوم الشابة لتستمر مسيرته مع الفريق الأزرق الذي قدم معه مواسم كروية رائعة خلال مواسم السبعينيات، وكان يمكن أن يتوج خلالها باللقب الأول في مسيرة الفريق العريق على مستوى بطولة كأس ليبيا في نسختها الثانية عام 1977 لكنه فقد اللقب أمام منافسه العنيد فريق المدينة بملعب درنة بهدف الدقيقة الأخيرة ليكتفي الفريق بلقب وصيف بطل الكأس.
وضم فريق الهلال خلال مواسم السبعينيات العديد من النجوم اللامعة أمثال الحارس الراحل محمد العقوري والنجم ديمس الصغير ومحمد عمر ومحمد الحاسى ومصطفى جريبيع وعبدالله زيو والبكوش والراحل عزالدين بسيكرى والهلالي وبدر العقوري وسالم ارحومة والراحل مصطفى المسماري وعبدالله الفزاني وعمر ماماش.
تألق مع المنتخب في دورة المعرض
أختير النجم رافع العقوري ضمن المنتخب الليبي وشارك معه في دورة المعرض الدولية بطرابلس بقيادة المدرب الراحل الحاج عبدالعال العقيلي ومساعده الراحل محمد الماقني، وشارك في أولى مبارياته الدولية أمام منتخب الجزائر وأسفرت المباراة عن فوز منتخبنا بهدف لصفر وضم وقتها منتخبنا العديد من نجوم الكرة الليبية أمثال الحارس العملاق الفيتوري رجب وبونيسة وعلي رمضان القوبو وبوبكر العمامي وعاشور المسماري وعبدالقادر المهدي وفريطيس والراحل فوزي التومي والراحل عزالدين بسيكري.
كما برز مع منتخب بنغازي خلال تمثيله الكرة الليبية في بطولة الأندية الأفريقية أمام فريق شوتنغ ستارز بطل نيجيريا عام 1981.
حكم عليه بالاعتزال المبكر
النجم رافع العقوري، من نجوم الكرة الذين حكم عليهم قرار توقف وإلغاء النشاط الكروي الخاطيء بالاعتزال المبكر حيث توقفت المسابقات الكروية وقتها أواخر السبعينيات لقرابة الثلاث سنوات متتالية، حيث غادر الملاعب مبكرًا وبهدوء ودونما ضجيج عقب آخر مشاركة دولية له مع منتخب بنغازي أمام بطل نيجيريا بمدينة لاغوس النيجيرية مطلع الثمانينيات وهو فى أوج وقمة تألقه ونجوميته.
ظهور لافت في مواجهة الفرق الأوروبية
تألق النجم رافع العقوري، مع فريقه الهلال في العديد من المباريات الودية الدولية التي خاضها أمام العديد من فرق الأندية العربية والأوربية داخل وخارج ليبيا خلال السبعينيات أبرزها مباراة فريقه الهلال أمام فريق بيروجيا الإيطالى بإيطاليا ومبارياته الودية الدولية بأوغندا عام 1978 أمام عدد من فرق الأندية الأوغندية الشهيرة، وأحرز هدفًا رائعًا في شباك فريق أسود أوغندا.
كما تألق في المباريات التي خاضها فريقه برومانيا أمام فرق مختلط مقاطعة سوشيافا التي تفوق فيها الهلال بهدف لصفر، ومباراة الهلال أمام فريق ريجيانا ببنغازي والتي تفوق فيها الهلال بثلاثية وأمام بيروجيا بملعب بنغازي التي أقيمت ببنغازي وأسفرت عن تعادل الفريقين بهدفين لهدفين وأحرز رافع العقوري أحد أهداف فريقه في هذه المباراة، وكذلك أمام فرق الحمرون المالطي ببنغازي وأمام شتوتجارت الألماني ببنغازي وسوشيافا الروماني.
كمبس الكرة الليبية
أطلقت عليه الصحافة الرياضية في أواخر السبعينيات لقب “ماريو كمبس” الكرة الليبية بعد التألق الكبير لنجم الكرة الأرجنتينية وهدافها البارع “كمبس” في مونديال الأرجنتين عام 1978.
كما شكل النجم رافع العقوري ثنائي متجانس ومتناغم مع زميله ونجم الفريق الراحل عبدالكريم الهلالي الذي قدم برفقته مباريات رائعة، كما حمل العقوري شارة قيادة ورئاسة الفريق الأزرق في العديد من المناسبات والمواعيد الكروية وسجل وأحرز له أهداف حاسمة في شباك أبرز الفرق المحلية وحراس مرماها.
عاصر العديد من أجيال الهلال، وعقب اعتزاله الملاعب اختار الاتجاه إلى المجال الإداري حيث عمل مع العديد من مجالس إدارات النادي، وساهم في العديد من الأعمال الثقافية والاجتماعية مع ناديه، وكذلك مع منتدى بنغازي الثقافي الاجتماعي الذي يعد أحد أبرز عناصره الفاعلة والمتفاعلة مع مختلف برامجه الهادفة.