الرياضة العربية

رمضانيات “ريمسيا”.. بالفيديو| هدف “العار” يقصي الجزائر ويؤهل ألمانيا بمونديال 1982

جاء الظهور الأول للمنتخب الجزائري في كأس العالم في النسخة التي نظمتها إسبانيا عام 1982، وقتها كان محاربو الصحراء يمتلكون جيلاً عظيمًا من اللاعبين، على قدر المسؤولية وثقة الجماهير فيهم، إذ نجحوا في كتابة التاريخ بالتأهل للمشاركة في المونديال للمرة الأولى في تاريخهم.

أوقعت القرعة منتخب الجزائر في مجموعة قوية ضمت ألمانيا والنمسا وتشيلي، وكان ممثل الكرة العربية على موعد مع صعود تاريخي إلى الأدوار النهائية في أول مشاركة له.

المباراة الأولى للجزائر كانت أمام الماكينات الألمانية التي دخلت اللقاء وكانت على يقين بأنها ستسحق محابرو الصحراء في مهمة سهلة ووصل الأمر إلى حد الاستهزاء.

وجاءت المفاجأة من العيار الثقيل عندما باغت محاربو الصحراء بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 54 بقدم رابح ماجر ومعه دموع الفرح والفخر للجزائريين، ولكن في الدقيقة 76 نجح الألماني رومينيجه في إحراز التعادل، ذلك الهدف الذي لم يكن مُحبطًا للجزائر، فبعد دقيقة واحدة، ردَّ الأخضر بلومي بالهدف الثاني، للجزائر والذي كان كفيلاً للفوز بالمباراة.

 

وفي المواجهة الثانية ، خسر محاربو الصحراء أمام النمسا بهدفين دون رد، ليقابل بعدها تشيلي في المباراة الثالثة والأخيرة بالمجموعة وقدم منتخب الجزائر أداءً رائعاً وتقدموا بثلاثية نظيفة خلال الشوط الأول، كانت كفيلة بنقلهم للدور الثاني دون النظر إلى أي شيء، لكنهم استقبلوا هدفين في الشوط الثاني، ما جعل مصيرهم معلق بالمواجهة الأخيرة بين ألمانيا والنمسا.

التعادل أو فوز النمسا على ألمانيا كان كفيلا لتحقيق حلم الجماهير الجزائرية، ولكن جاءت المفاجأة الحزينة وجاءت المؤامرة في يوم 25 يونيو 1982 الموافق 4 رمضان 1402،حيث  أقيمت المباراة في خيخون الإسبانية على ملعب المولينون تحت إدارة الحكم الاسكتلندي بوب فالنتين وسط حضور 41 ألف متفرج.

وقبل هذه الموقعة كانت الجزائر تمتلك 4 نقاط وللنمسا نفس الرصيد ولألمانيا نقطتين، ولأن ألمانيا كان لها هدفين في حساب الأهداف المسجلة والمتلقاة وللنمسا 3 أهداف وللجزائر 0 لتسجيلها خمسة ودخول مرماها نفس الرصيد فإن نتيجة 1-0 لألمانيا كانت تكفي لتأهل الجارتين ألمانيا والنمسا.

في لقاء ألمانيا والنمسا، أحرزت ألمانيا هدف المباراة الوحيد، ومن بعدها لعب الفريقان بشكل مفضوح للغاية والاعتماد على تمرير الكرة كلاً في وسط ملعبه حتى يأتي لاعب من الفريق الآخر.

 

قدمت الجزائر اعتراضاً للاتحاد الدولي الذي رفض الأمر وأقر بنتيجة المباراة وبعد سنوات عديدة جاء الرد ولكن ليس من الفيفا ولكن  باعترافات بعض لاعبي ألمانيا بالواقعة.

فقد قال المدافع الألماني بريجل : “أشعر بالندم لما فعلناه، فقد توقفنا عن اللعب حتى لا تُقصى النمسا، وكان بمقدورنا تسجيل هدفين أو ثلاثة لكننا اتفقنا على عدم إضافة الهدف الثاني حتى نتأهل معًا ضد الجزائر”.

 

 

وقال الحارس هارالد شوماخر: “خجلت من نفسي بعد مهزلة لقاء النمسا، واليوم وجب منا تقديم الاعتذارات لمنتخب الجزائر، ولكل الجزائريين لأنَّ ما فعلناه غير لائق، ولا يُشرِّف أي رياضي”

زر الذهاب إلى الأعلى