رمضانيات “ريمسيا” .. “طوبة” تقضي على حلم مصر في بلوغ مونديال أمريكا 1994
إقامة مباريات الساحرة المستديرة في شهر رمضان المبارك لها طابع ومذاق خاص فالعديد من اللقاءات يكون لها ذكريات خاصة تظل في ذاكرة جماهير وعشاق اللعبة الشعبية الأولى في العالم لاسيما وإذا كانت هذه المباريات حاسمة في مشوار بعض الفرق أو المنتخبات.
“ريميسا” يقدم لكم خلال هذا الشهر الكريم مباريات شهيرة أقيمت في رمضان وتتميز بأن لها ذكريات خاصة مع عشاق ومحبير كرة القدم.
موعدنا في هذه الحلقة مع المباراة الشهيرة التي جمعت منتخب مصر الأول لكرة القدم بنظيره الزيمبابوي في ختام مباريات المرحلة الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994 بأمريكا عن قارة أفريقيا على ملعب القاهرة الدولي.
وفي يوم 28 فبراير 1993، الموافق السادس من شهر رمضان لسنة 1413 هجريا كانت مصر تسعى لاستكمال طريقها نحو التأهل لكأس العالم، لكن “طوبة” من الجماهير أصابت رأس بروس جروبيلار حارس مرمى زيمبابوي عصفت بأحلام مصر في مواصلة مشوارهم نحو مونديال الولايات المتحدة الأمريكية.
وقبل المواجهة كان يحتل المنتخب المصري المركز الثاني خلف زيمبابوي برصيد سبع نقاط وبفارق نقطتين عن المتصدر مع تفوق المنتخب المصري بفارق هدفين مما يعني أن فوز مصر بأي نتيجة يعني تأهلها.
وجاءت بداية اللقاء غير متوقعة على الجماهير المصرية بعدما تلقت شباك أحمد شوبير حارس مصر هدفاً بعد 5 دقائق، قبل أن ينجح لاعبو مصر في الحصول على ركلة جزاء انبرى لها أشرف قاسم ووضعها في الشباك، ونجح حسام حسن في تسجيل الهدف الثاني للمنتخب المصري قبل نهاية الشوط الأول بـ5 دقائق وهي النتيجة التي كانت تعني تأهل المنتخب المصري للمرحلة المقبلة.
ولكن جاءت اللقطة الشهيرة التي لن تنساها الجماهير المصرية بعد أن تعرض الحارس جروبيلار لإصابة بطوبة في رأس، بالإضافة إلى إصابة مماثلة للمدرب الألماني لزيمبابوي رينهارد فابيتش.
وتقدم منتخب زيمبابوي بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” احتجاجا على العنف المرتكب من قبل الجماهير المصرية وأرفق ذلك بالإعادات التليفزيونية، وطالب حينها بإعادة المباراة على ملعب محايد.
وبالفعل استجاب “الفيفا” لطلب زيمبابوي وقرر إعادة المباراة على ملعب محايد كان في مدينة ليون الفرنسية في 15 أبريل 1993 وانتهت المباراة بدون أهداف وخرجت مصر من التصفيات لاحتلال المركز الثاني بفارق نقطتين.