سداسينا في علم الغيب!!
نكث اتحاد الكرة بوعده وأخل حتى اللحظة بالعهد الذي قطعه على نفسه بإقامة الدور السداسي خارج الديار الليبية، واقترح في ذلك أسماء ثلاثة دول أعلنت موافقتها المبدئية على استضافة السداسي الليبي المتمم للدوري الليبي لكرة القدم وهي قطر والمغرب ومصر.
هذا الإعلان ظل سارياً ومعلوماً لدى كل متتبعي الرياضة، بأن نهاية دورينا ستقام خارج ملاعبنا ولا سبيل في إقامته بليبيا لعدم توفر الملاعب الصالحة لإقامة هذا السداسي المنتظر، خاصة بعد المشاكل والعراقيل التي ظهرت في بعض أسابيع الدوري وكثرة الاحتجاجات على الحكام، وقد وصل الأمر إلى الاعتداء عليهم بطرق ووسائل مختلفة.
الآن والدوري أوشك على نهاية إيابه وفي الوقت الذي كان يتعين فيه على اتحاد الكرة تسمية الدولة التي ستستضيف المرحلة النهائية من الدوري ومتى ستكون انطلاقته، يفاجئنا الاتحاد الموقر بأن السداسي لن يقام كما أعلن عنه مسبقاً، وترك جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها ووضع الجميع في عنق الزجاجة، دون ذكر لأي أسباب أو مبررات مقنعة.!
اتحاد لم يتخل عن ارتجاليته وعشوائيته ولا يزال غارقاً في وحل التصرفات والأمزجة والآراء الفردية التي ضربته في مقتل، وأعاقته عن أن يتخذ في مسيرته قراراً مصيرياً واحداً يصب في مصلحة الكرة الليبية، ويدفع بها خطوات إلى الأمام بدلاً من التراجع السريع إلى الخلف!!
باختصار.. ما بُني على باطل فهو باطل، وما أفرزته انتخابات فندق دار السلام بطبرق هو الباطل بعينه!!
والسلام ختام.