اراء

سقوط المدرب المحلي

لايك

مع بداية انطلاق الدوري العام بل وحتى قبل دخول الأسبوع الأول، هبّت رياح الخريف وأسقطت أوراق العنصر المحلي، في ظاهرة تستحق أن نقف عندها، الحكاية بدأت من درنة عندما تعاقدت إدارة دارنس مع المدرب صالح رحيل لكنه سرعان ما غادر بعد أن غادرت الإدارة التي وقّعت معه بالأحرف الأولى، ليبحث عن رزقه في شحات، حيث تعاقد مع شباب الجبل ثم جلال الدامجة الذي أعدّ التعاون ولعب مباريات ومعسكراً، وقبل أن يبدأ الدوري عاد إلى طرابلس مكتفياً بما قدّم، ومع انطلاق الدوري أطيح بالغسلي مدرب المدينة وترك بطاو الخُمس ليرحل إلى المدينة ويُسلّم المريمي مفتاح بوسليم لرضاء عطية، ويحزم أربيش حقيبته ويعود من السويحلي إلى طرابلس، ويظهر بوشاح في حياة شباب الجبل بعد فراق موسم واحد، والحبل على الغارب، تفوق تونسي في عدد الأطر الفنية وتراجع للمدرب المحلي مدربين اثنين في المجموعة الأولى الحضيري وبوشاح وأربعة مدربين في المجموعة الثانية بطاو ونصرات وسنان المؤقت ورضاء عطية ورضوان الذيب، والملاحظ أن عمر المدرب المحلي مع الأندية قصير، ومؤشر البحث إلى تونس نصيب الأسد أكثر من ثماني توانسة، فهل صبر الجمهور نفد ولم يعُد يرغب في المحلي؟ أم أن إدارات الأندية تُفضّل المعلب المستورد أقل صداع أم أنها تستجيب لطلبات الأجانب وتُوفر لهم مناخ العمل؟ وهل المدرب المحلي قام بتطوير أدواته؟ هل أصبح محترف العقلية أم أنه مازال يدور في دوامة “نخدم بيدي وكل شي اندير فيه”، وهناك سؤال كبير يظهر بوضوح لماذا تستعجل الأندية الإطاحة بالمدربين وينقطع حبل الود بينهم بشكل سريع؟
نحتاج إلى إجابات عن أسئلة فَرضت نفسها بعد ثلاثة أسابيع والرابع جاي.

عياد العشيبي

كاتب ليبي
زر الذهاب إلى الأعلى