شارة قيادة حراسة مرمى الأهلي بنغازي من عبد العال إلى مراد
زين العابدين بركان
حكاية شارة القيادة لحراسة مرمى فريق الأهلي بنغازي حكاية قديمة جديدة، تجددت هذا الموسم، حيث بدأت وظهرت هذه الحكاية منذ ظهور الفريق العريق في عالم مسابقات كرة القدم المحلية، في بطولة الدوري الليبي لكرة القدم في نسخته الأولى، في الموسم الرياضي 63 – 64، حين تولى الإشراف على تدريب وقيادة الفريق حارس مرماه وقائده الراحل عبد العال العقيلي، الذي تولى مهمة تدريب الفريق لمواسم عديدة استمرت حتى أواخر الستينات وكان قبل ذلك قائدا للفريق.
ثم حمل شارة قيادة الفريق من بعده في العديد من المواسم حارس المرمى الكبير علي أبوعود، الذي دافع عن شباك وعرين الأهلي بنغازي، منذ فترة الستينات وحتى مطلع السبعينات، ليحل ويأتي من بعده ويستلم شارة القيادة الحارس العملاق الفيتوري رجب، الذي قاد الفريق خلال مواسم السبعينات.
ثم جاء الدور على الحارس الأنيق رمزي الكوافي أحد أبرز حراس مرمى الفريق، طوال مواسم الثمانينات،
ليُسلم الراية بعد اعتزاله المبكر للحارس بريك داوود الذي يحتفظ برقم قياسي في الحفاظ على بقاء شباكه نظيفة، دون أن تهزها الأهداف، لعدد اثنتي عشرة مباراة متتالية في الموسم الرياضي 91 – 92، وهو الموسم الذي تُوج فيه فريق الأهلي بنغازي، بالبطولة الرابعة في تاريخه على مستوى بطولة الدوري الليبي.
وبعد ذلك دافع عن شباك الفريق حارس المرمى المتميز حسين عمران، ليأتي من بعده بسنوات حراس مرمى آخرين، دافعوا عن الشباك وحملوا شارة القيادة، أبرزهم جواد رزق الذي انتقل هذا الموسم ليدافع عن شباك الفريق الجار والمنافس النصر.
وأخيراً الحارس المتميز صاحب الأداء المتطور مراد الوحشي، الذي بدأ مشواره ومسيرته الكروية مع فريق الهلال، لينتقل بعدها إلى فريق الاتحاد، ليتحول بعدها للدفاع عن شباك وعرين الأهلي بنغازي، قبل عامين، وتألق مع الفريق محلياً وأفريقياً.
وجدد هذا الموسم علاقته وارتباطه بالأهلي بنغازي حتى عام 2024 لموسمين قادمين، سيكون خلالها الفريق العريق في عهدة حارس مرمى أكد جدارته، وبات يسير على خطى الحراس الكبار والعمالقة الذين قدمتهم مؤسسة الأهلي بنغازى على مر الأجيال وعبر تاريخها الطويل الحافل.
ومراد من مواليد 1998 ولعب وبرز مع كافة المنتخبات الوطنية الشابة، والأولمبي، كما لعب للمنتخب الليبي الأول ودافع عن شباكه لأول مرة رسمياً في مباراة تنزانيا، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا.