تابعت وياللاسف العديد من ردود الأفعال السلبية حول اختيارات الفائزين بجائزة ليبيا الذهبية، وخاصة فيما يتعلق بأفضل محلل كما لم يحدث في أي مسابقة من هذا القبيل؛
هناك من رأى أن عادل الخمسي أو جمال خميس كانا أولى بالاختيار، ومع احترامنا لوجهة نظرهم ولهم مبرراتهم فإن هذا لا يعني الانتقاص من مكانة الفائز وهو ما يسري على كل الاختيارات الأخرى، وأنا على يقين أن المحلل الخمسي أو غيره من الذين لم يفوزوا لا يقيمون أنفسهم من خلال (جائزة) ومسابقة معينة، وإن نجاحهم لا يتحقق إلا من خلال ثقتهم في أنفسهم واجتهادهم المتواصل، لأن النجاح ليس له نقطة نهاية، وكما أن عدم فوزهم لا يقلل منهم وما كان يجب أن يعطوه حجماً أكبر من حجمه، فإن فوز من فاز يعني أنه يستحق ذلك، فالاختيار لم يكن إلا لفائز واحد وإن تباينت المستويات وكان علينا جميعا أن نحترم اللجنة المكلفة بالاختيار وآراء المصوتين، وهو ما يجري في كل العالم، وكان على من لم يفز أن يبادر بتهنئة الفائز بدلاً من التعبير عن الامتعاض والتفاعل مع المنتقدين؛؛
إن فوز كلوب بلقب أفضل مدرب في العالم لا يعني التقليل من قارديولا وانشيلوتي وتوخيل وكونتي، فاللقب فاز به من قبل مورينيو وزيدان وحتى رانييري وجميعهم تقبلوا الاختيارات كما ينبغي،
وفي مسابقة أفضل اللاعبين فاز ميسي وكرستيانو وزيدان ورونالدو وكاكا وجورج وياه، وحتى كانافارو ولم يقلل أحد منهم من أحقية الفائزين،
تأكدوا لو أن الخمسي فاز بجائزة أفضل محلل لظهر علينا من يرى غير ذلك، والمسابقة ليست نهاية المطاف وربما تأثرت الاختيارات بالانتماءات، والأهم من ذلك كان علينا أن نشكر الشركة الراعية وموقع ريميسا ولنتطلع لما هو أحسن في الموسم القادم؛؛