اراء

صراعٌ من نوع آخر!

علي العزابي
علي العزابي

تنافس محموم مخفي ومعلوم وسباق مع الزمن؛ يشهده سوق انتقالات اللاعبين المحليين منهم والمحترفين بين أندية الدوري الليبي لكرة القدم ترقبًا وتحضيرًا للاستحقاقات المقبلة والدوري المحلي في موسمه الجديد المعلن عنه في الأول من أكتوبر المقبل.

صفقات أبرمت سرية ومن تحت” الطاولة” غير منظورة؛ حتي لا يكتشف أمرها، ويأتي من يفسدها في نهاية المطاف ولا يتم الإعلان عنها وتظل طي الكتمان إلى أن تجهز الصفقة بشكلها النهائي ويوقّع الطرفان على العقد المبرم بينهما ويصافح كل منهما الآخر وتلتقط الصور وتنشر في وسائل التواصل علي أوسع نطاق.

وصفقات أخرى علنية لا تحتاج إلى كثير من الكتمان والسرية ويتم التعرف عليها في أقصر مدة وأسرع وقت!

هكذا هو سوق انتقالات وانتدابات اللاعبين كما يطلق عليه البعض عندنا، ينشط مع نهاية الدوري مباشرة، وترتفع وتيرته وتبلغ منتهاها لاسيما إذا كان هناك رواج لأسماء وعناصر محاطة بالاهتمام والمتابعة من بعض الأندية المقتدرة المعتادة على إبرام أقوى الصفقات وأنجحها والظفر بها وهو ما يخلق أجواءً من المنافسة والترقب تشغل الشارع الرياضي لأيام وقد تستمر إلى نهاية الموسم ولا حديث له إلا عمن جلب واستغني وباع واشترى!.

وقد يختلف الأمر فيما يتعلق بالمحترفين الوافدين من بعض الدول والذين أثبتت التجارب والمباريات أنهم لا يقلّون في المستوى عن لاعبينا الهواة ولا يتمتعون بالقيمة والأهمية الكبيرة التي استقدموا من أجلها ولا العقود التي أبرمت بشأنهم، وهو ما يثير الشكوك حول طريقة وآلية التعاقد معهم، ويدعو الأندية إلى التريث والتمهل قدر المستطاع وعدم التسرع في جلبهم وبأي طريقة كانت؛ خشية التورط فيهم وفي استقدامهم، وقد تندم على التوقيع معهم، ومن هدر الأموال التي صرفتها عليهم ودفعتها لهم وهم لا يستحقونها، وقد ذهبت سدى، دون فائدة وأمل يرتجي لأن من بيدهم التوقيع خانهم التوفيق وجانبهم الصواب في أدق الأمور الفنية واشتراطات وأساسيات التعاقد التي تُبنى عليها وترتكز مثل هذه المسائل الحساسة والجوهرية، التي تؤثر علي مسيرة الفرق وقدرتها على تحقيق أهدافها والمنافسة في دوري اشتد فيه عود كلِّ المتنافسين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى