في الوقت الذي تحاول فيه لجنة التحكيم العامة بذل المزيد من الجهد ومتابعة كل الحكام المكلفين بإدارة المباريات، تقف الأندية في السايد الآخر منزعجة وقلقة تنظر بعين الشك في قدرة قضاة الملاعب على الوصول بالمباريات إلى بر الأمان، فالدوري خريف متقلب وكل أسبوع فيه جديد، والجمهور من داخل وخارج الأسوار يشجع بجنون ويعد النقاط والنجوم وأوراق الشجر، كل شيء له علاقة بالنجاح والتوفيق معدوم في الدوري الليبي، فلا ملاعب صالحة للعب ولا أجهزة تساعد الحكم على النجاح ولا جمهور يقدر ويصبر ويهدي، ووسط هذه الفوضى والبيانات التي تدين الحكام يلجأ الدولي قرين إلى سيف العقوبات والإيقافات والتحقيقات، نحن في مشكلة كبيرة، والحل يكمن في التضحية والتنازل وتغيير واقع الملاعب وتحسين جودة الصورة، وحل مشكلة دخول الناس للملاعب، أكرر الدوري الليبي على صفيح ساخن وعلى لجنة التحكيم التعامل مع كل شيء معلومة أو محاولة اختراق أو تهديد، كل ما يجعل الحكم في دائرة الشك والريبة عليها أن تبعد الحكم الذي لا يستطيع بدنياً وغير جاهز ذهنياً، وعلى الصعيد الشخصي أنا مع الحكم الليبي المكافح الذي يعمل بدون تقنية تساعده ويسعى للنجاح، وأدعو اللاعبين والأجهزة الفنية والجمهور إلى عدم الضغط عليهم.