عام بلا حصاد.. وعام مليء بالتحديات
عام مضى بلا حصاد وعام جديد استقبلناه بكل تفاؤل سيكون حافلاً بالمواعيد والتحديات والاستحقاقات.. عام يطل علينا بكل الأمل وآخر يطوى صفحاته ويفتح آفاقًا لما هو قادم، وخلال العام الذي ودعناه لم يكن حجم الحصاد عند مستوى الآمال والطموحات .
و يحدونا الأمل في أن يكون العام الجديد عام خير على بلادنا، حافلاً بالنجاحات على الواجهات كافة.
بعد عام مر ثقيلاً و مضى وانقضى بلا حصاد وثمار ومر بإخفاقات وخيبات وعثرات كان الجانب الوحيد المضيء في النفق المظلم هو عودة فرقنا ومنتخباتنا للعب على ملاعبنا التي عادت إلى الواجهة الدولية بعد رفع الحظر وبعد سنوات مرت عجاف تبعثرت فيها الأوراق وتحملت فيها كرتنا المتاعب والمشاق.
فمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم غادر جميع المنافسات والمواعيد مبكرًا وخرج خالي الوفاض من كل التصفيات على واجهات تصفيات الشان والكان وكأس العرب والمونديال الذي استهله منتخبنا الوطني بانطلاقة بعثت فينا الأمل والتفاؤل غير أن ختامه كان إخفاقًا ووداعًا وخيبة أمل.
لكن ممثليْ كرتنا المحلية في مسابقتيْ الأندية الأفريقية الاتحاد والأهلي طرابلس نجحا معًا في تعويض إخفاقات منتخبنا بتأهلهما معًا وعبورهما ولأول مرة إلى دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية الأفريقية على أمل أن يواصلا الرحلة والمشوار الأفريقي ويذهبا بعيدًا في هذه المنافسات.
وعلى الصعيد المحلي وبعد تخبط وفترة عصيبة مرت على بطولة الدوري الليبي لكرة القدم؛ كتب للموسم الكروي أن يصل متعبًا إلى محطته الأخيرة ويكتمل بنجاح ويتوج فريق الاتحاد ببطولته المحلية ليعود إلى منصات التتويج بعد غياب ويضيف لقبًا جديدًا إلى الرصيد.
لتنطلق بعد ذلك منافسات الموسم الكروي في نسخة كروية جديدة لا زالت تتواصل فصولها ومنافساتها على ملاعبنا المتهالكة على أمل أن تتواصل بلا تعثر حتى نهاية المشوار.
وبعد طول غياب وتوقف؛ عادت منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم إلى الواجهة المحلية وانطلقت مبارياتها الماراثونية التي تشهد مشاركة رقم قياسي وصل إلى 47 فريقًا يحدوها الأمل في المنافسة من أجل بلوغ دوري الأضواء.
عام مرتقب سيكون حافلاً بالتحديات خاصة على الواجهة المحلية بنجاح واستمرار مسابقات الموسم الرياضي التي نتمنى أن تكون خير عون وعاملاً مساعدًا وداعمًا للجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لاكتشاف مواهب جديدة شابة من أجل بناء منتخب وطني قوي قادر على تعويض إخفاقات المرحلة الماضية ليكون جاهزًا أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.