عمادالدين محمود لـ”ريميسا”: جمهور الجزارة لا مثيل له عربيًا.. وهذا ما ينقص لاعب السلة الليبي
يعتبر المصري عمادالدين محمود، أحد الأسماء البارزة في عالم كرة السلة العربية بشكل عام والليبية على وجه التحديد، نظرًا للبطولات التي حققها مع النادي الأهلي بنغازي خلال توليه المسؤولية الفنية للجزارة.
ومن أبرز ما يميز المدرب المصري خلال فترة توليه تدريب الجزارة لكرة السلة، تتويجه بالثلاثية مع الأهلي بنغازي كسابقة هي الأولى في تاريخ النادي، وأيضًا تتويجه بالبطولة العربية للأندية لكرة السلة.
موقع “ريميسا” حرص على إجراء هذا الحوار مع المدرب عماد الدين محمود، الذي تحدث عن مشواره مع الأهلي بنغازي وذكرياته مع كرة السلة الليبية واهم ما يميز اللاعب الليبي.
– كيف جاء دخولك إلى ليبيا وتوليك العارضة الفنية للنادي الأهلي بنغازي؟
** في البطولة الأفريقية عام 2009 والتي أقيمت في ليبيا كنتُ مساعدا لمدرب منتخب مصر، وبعد البطولة اتصل بي المسؤولين في النادي الأهلي راغبين في التوقيع معي ولم أمانع في خوض التجربة وبصراحة إدارة النادي والمسؤولين على اللعبة ساهموا بشكل كبير في عودة سلة الأهلي لمنصات التتويج حيث كان الفريق مكتمل من حيث نوعية الأجانب المميزين واللاعبين الليبيين المميزين وما كان ينقصهم إلا التنظيم فقط في رتم الأداء وتحديد الأدوار بالتفصيل، وأتوجه بالشكر لكل اللاعبين على كل المجهودات والإخلاص الذي بذلوه في تلك الفترة.
– وماذا عن تتويجك بالثلاثية الأولى في تاريخ كرة السلة الأهلاوية؟
** بالفعل بفضل الله وكل العاملين في تلك الفترة، والتي كنا نعمل فيها كفريق عمل واحد وكل شخص يعرف دوره بالتحديد، وهو أهم أسباب النجاح وبالتالي وضعنا الخطط ولم نجد الصعوبات لتحقيق هدفنا وهو التتويج بالثلاثية.
– وماذا عن أصعب المباريات التي خضتها مع الأهلي بنغازي كمدرب؟
** بالرغم من مرور ما يقرب من 10 سنوات من التتويج بالبطولة ولكني لازلت أتذكر هذه التجربة الرائعة التي لن أنساها أبدا، حيث تعتبر مباراة الشباب التي خضناها في صالة رجب عكاشة هي الأصعب في التتويج بالبطولة حيث كان الشباب هو متصدر الترتيب ولو خسرنا هذه المباراة لأصبحنا في الترتيب الثالث ونبتعد عن البطولة، إذ أهلنا الفوز في تلك المباراة لتصدر الترتيب بالرغم من تأخرنا في النتيجة طيلة أوقات المباراة.
– حدثنا عن أبرز ذكرياتك مع جمهور الأهلي لكرة السلة وجماهير ليبيا بشكل عام؟
** بصراحة جمهور الأهلي بنغازي بشكل خاص لو أحببت أن أقارنه بأي جمهور عربي في كرة السلة لن أجد، قد نرى ذلك في بعض دول أوروبا كاليونان وإسبانيا وصربيا التي تملك جمهور مميز كجماهير النادي الأهلي والنصر أو الجماهير الليبية الأخرى التي تعشق الرياضة والألعاب الجماعية الأخرى وكذلك عشقها للكيان بشكل عام وهذا ما منحها التميز وصدقني هذا ما لمسته من الجماهير بدون رياء أو مجاملة.
– من هم أفضل اللاعبين من وجهة نظرك الذين تدربوا تحت قيادتك؟
** على الرغم من عدم وجود لاعبين بدلاء ولكن الأساسين الخمسة كان في كل مركز نجم وكذلك الأندية الأخرى التي تملك مجموعة كبيرة من النجوم.
– هل أثرت كثرة المشاركات في البطولات الخارجية بالإيجاب على الأهلي وخاصة في البطولة العربية؟
** بالتأكيد وبشكل كبير فخوض الأهلي بطولات رسمية وودية وتصفيات جعل اللاعبين يمتلكوا الخبرة في هذا النوع من المباريات وأثر علينا في البطولة العربية والتي بفضل الله استطعنا أن ندخل التاريخ ونظفر بها، ولكن قبل ذلك أوجه الشكر للجهاز الإداري الذي استطاع بعد حرمان الكويت من الاستضافة بسبب مشاكل اللجنة الأولمبية أن يقنع مسؤولي الاتحاد العربي بمنح شرف استضافة البطولة للأهلي وبعد ذلك وبفضل الله استطعنا كفريق عمل متكامل أن ندخل ليبيا للتاريخ حيث أصبحت من ضمن المتوجين باللقب بفضل أبناء المشوار الطويل والذين عادوا من جديد ليتوجوا باللقب للمرة الثانية.
– ماذا ينقص كرة السلة في ليبيا لتصبح علامة مميزة في كرة السلة الإفريقية والعربية؟
** لو وضعنا أرقام لنحدد ماذا ينقص كرة السلة الليبية فسأكتب من رقم 1 وحتى 10 الاحتكاك وكثرة خوض المباريات سواء محليا أو عربيا وأفريقيا وكذلك المنتخبات، فلا يوجد منتخبات ليبية تشارك باستمرار سواء منتخبات الناشئين أو المنتخبات الأولى.
– وما تقييمك لمستوى اللاعب الليبي بشكل عام؟
** خامة اللاعب الليبي هائلة ولن تجد مثلها في أي مكان، وأتمنى من الله بعد أن يزيل الغمة عن ليبيا وترجع لسابق عهدها أن يتم التركيز على هذه النقاط.
– حدثنا على تجربتك الحالية في تدريب نادي سموحة؟
** بعد تجربة الأهلي، خضت العديد من التجارب منها عربي كقطر والسعودية ومصر وكلها بفضل الله استطعت أن أقدم فيها الإضافة فمثلا في السعودية كنت قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالدوري ولكن لظروف إصابة المحترفين خسرنا اللقب في نهاية السباق، أما في مصر فقمت بالإشراف على العارضة الفنية لنادي الاتحاد السكندري ووصلت به لنصف نهائي البطولة الأفريقية بعد 20 سنة من غياب الأندية المصرية عن البطولة الأفريقية، وكما يعلم الجميع أن الأندية الأنجولية محتكره التتويج الأفريقي منذ فترة كبيرة، متمنيًا التوفيق لنفسه في قيادة فريق سموحة السكندري الذي يتولى تدريبه الآن.
– كلمة أخيرة توجهها للجماهير بشكل عام؟
** أود أن أقول كل عام وأهل ليبيا بألف خير وأهل بنغازي بلدي الثاني التي اعتز بها جداً وأتشرف أنني كنت أحد المدربين الذين دربوا في ليبيا، كل عام وأنتم بخير ورمضان مبارك عليكم جميعا، وأتمنى التوفيق للجميع لما فيه الخير وأنا سعيد وفخور بهذه المشاركة وهذا الحوار.