عنصرية الانجليز
مشروع ساوتثجيت كاد أن يتوج ببطولة أمم أوروبا، فالمنتخب الانجليزي ظهر في مونديال روسيا ونهائي أوروبا، لقد نفض هذا المدرب الغبار، ووضع ثقته في مجموعة من اللاعبين الذين اكتسبوا الخبرة ونضجوا وصارت لهم شخصيتهم في الملعب، وأصبح منتخب بلادهم رقمًا صعبًا لكن مشكلة كبيرة تواجه هذا المشوار الموفق لمنتخب الأسود الثلاثة، ألا وهي العنصرية، هذا الوباء الذي اجتاح البرليمرليج وطال العديد من اللاعبين ثم تطور الأمر ووصل إلى منتخب البلاد حين أخفق الثلاثي الأسمر راشفورد وساكا وسانشو ومع الإخفاق والخسارة؛ تحولت صفحات التواصل إلى حرب عنصرية ضد اللاعبين، وهذا ما جعل بوريس جونسون رئيس الوزراء يدين العنصرية، ويطالب بوقفها ويرفع تحياته إلى منتخب بلاده، وتدخلت شركة تويتر وقامت بحذف ألف تغريدة عنصرية مسيئة للاعبين وقامت بوقف حسابات بشكل دائم، ولم يقف هاري كين هداف وقائد الفريق مكتوف الأيدي، بل غرد مستنكرًا: إذا أنت فعلت ذلك فنحن لا نريدك، من جهته راشفورد: كتب لن أعتذر بسبب ماهيتي أو أصولي أنا رجل أسود من وينتجون جنوب مانشتر، ويخشي ساوثجيت أن يؤثر هذا الأمر في مسيرة فريقه ومشروعه وحلمه، لكن في المقابل هناك تضامن كبير بين الإعلام والحكومة واللاعبين وتصدٍ لهذه الظاهرة التي قد تدمر النسيج الاجتماعي والترابط الذي تمتع به الجميع في البلاد.