في كأس العرب أبهر المنتخب السوري الجميع، حين هزم نسور قرطاج، وقلب طاولات الحسابات بعد أن قدّم عرضًا قويًا، وجعل إيقاع المباراة راقصاً، واجتهد وكافح حتى منحته الكرة قبلة الحياة، وفاز بجدارة على منتخب يعدّ من المنتخبات المرشحة للبطولة، وليعطي السوربون درساً في أن الخطوب والمحن لا تقف حجرة عثرة أمام الطموح والكفاح من دفن زمن الحرب والدمار، وأن الكرة تساهم في إسعاد الناس في بلد فيه الزمن يرهق ذاته.
لقد كانت مفاجئة لكنها أتت وكانت بمثابة “المسج” لكل المنتخبات التي تُعاني الظروف الصعبة؛ أن هناك على الدوام ضوء في آخر النفق.
ما فعله منتخب سوريا؛ يجعلنا نطالب بأن يكون عندنا إصرار ونضال، أن ندفن رياح المتاعب والمصاعب، وأن نعزف انشودة الأمل؛ لأن كرة القدم تسعون دقيقة وكل دقيقة بعلمها وتعطيك الإحساس بالوصول إلى ما تريد.
منتخب سوريا قدّم لنا الأمل على طبق