اراء
فرح مؤجل!
هل كُتب علينا أن لا نفرح؟!.. سؤال دونته على صدر صفحتي الشخصية بالفيس بوك، بعد خسارتنا الموجعة من المنتخب المصري بثلاثية بنينة
الشهيرة.. وأعتقد أنني كتبت نفس العنوان بعد إقصائنا المُر من تصفيات كان الكاميرون المقبلة على يد الغينيين الاستوائيين.
علي ما يبدو أن هذا العنوان سيظل يلازمنا طويلاً، ولن يفارقنا وهو يلاحقنا مثل ظلنا، ولن أستطيع الإجابة عليه، ففي كل مرة أترقب فيها الفرح أسوة بمن فرحوا ونجحوا في تحقيق أحلامهم أُصاب بخيبة أمل، وانتكاسة كبيرة تُدمي قلوبنا وتعصف بأحلامنا، ما يدفعني للتساؤل من جديد، هل كُتب علينا أن لا نفرح؟ وكأنّ نحساً يطاردنا وسوء طالع لا يفارقنا، ومع كل هذه المرارة والخروج المهين من كل البطولات القارية والمونديالية فلا أحد يحرك ساكناً، ولامسؤول يجهر بالحقيقة ويكشف اللثام عما يحدث من تقاعس وخذلان، بل يعم الصمت المريب وتتوارى الشخوص عن الأنظار، لتبقى الحيرة والقلق سيد المكان والزمان، وليتكرر سيناريو الإخفاق والتراجع في كل (شان وكان)، ليظل السؤال عالقاً في ذاكرتي ناقوس يدق في عالم النسيان.