اللعب للمنتخبات وتدريبها ليس بالأمر الهين، هناك إختلاف كلي بين اللعب في الدوري المحلي واللعب للمنتخب الوطني لأن البطولة المحلية بملاعبها غير الصالحة للعب ومستوى فرقها المتدني إضافة إلى عدد المباريات المحدود التي يخوصها اللاعب لن تمكن اللاعب من مقارعة لاعبي المنتخبات الأخرى.
عند مواجهة لاعبي المنتخبات المتنافسة سيجد اللاعب المحلي صعوبة في مجاراتهم نظراً للفارق الشاسع في النضج التكتيكي للاعبين وإنضباطهم فوق أرضية الملعب وهذا مايظهر جليًا في مباريات منتخباتنا.
ينطبق نفس الشيء على المدربين، فالتدريب في الدوري المحلي قد يقود المدرب من خلاله أي فريق لتحقيق بعض النتائج الإيجابية من خلال ملاعب صغيرة يجيد من خلالها قفل المساحات إضافة لعدم جودة اللاعبين في معظم الفرق
بينما عمل المدرب مع المنتخبات يختلف لأنه سيواجه مدربين على مستوى إضافة إلى لاعبين على درجة كبيرة من النضج التكتيكي والإنضباط إضافة إلى العمل الجماعي والفردي للاعبين، لذا سيعجز عن مجاراة المنتخبات المنافسة التي تفرض لعبها ومستواها عليه وترفع الرتم وتخفضه كما تريد، لأنه لا يملك الفكر التدريبي العالي ولا الأدوات التي تمكنه من مجاراة المنافسين.
بالعودة إلى مباراة منتخبنا أمام تونس، فإن اللاعب التونسي أشتهر لسنوات بالنضج التكتيكي وقفل المساحات إضافة إلى الجاهزية البدنية حيث بإمكان المنتخب التونسي إحراج جميع منتخبات القارة بما فيها المنتخب المغربي والجزائري وكذلك المصري.
قوة المدرب قد تعوض جانب من قيمة المنتخب، فمع باكيتا مثلاً إستطاع منتخبنا التعامل مع المنتخبات الأفريقية بكل ندية بل تفوق على منتخبات زامبيا موزمبيق في التصفيات وتعادل مع السنغال و زامبيا في النهائيات التي توج بها المنتخب الزامبي على حساب السنغال بالذات في 2012.
لكن مدرب ضعيف مع لاعبين هواة لن يسمح لمنتخبنا بالذهاب بعيدًا في أي منافسات.