اراء

فن الصورة

لايك

عقب مباراة الديربي التاريخي بين التحدي والأهلي ب، نجح الأخير في حسم المواجهة بهدف قاتل في التسعين، وفي الوقت الذي ركضت الكاميرات خلف اللاعب الذي وقّع الهدف وهو يعانق رفاقه، المصور الفنان بموقع ريميسا عمران الكاديكي يصطاد أحد لاقطي الكُرات من صغار الفهود، وهو يحتضن كرة ويبكي بحُرقه ألماً وحسرة، صُورة أشعلت مواقع التواصل وجلبت تعاطفاً مع هذا الصغير وناديه الذي يحمل تاريخاً طويلاً من التوهج والألقاب والنجوم، الصورة فنّ وليس كلّ مَن حمل كاميرا وارتاد الملاعب هو مُصوّر فنان يملك الإحساس بما يدور من حوله ويبحث عن مكامن الجمال والتأثير، حتى وإن كانت مؤلمة، وكثيراً ما غيّرت صورة قراراً، وأظهرت مشاعر ونظرات، والتقطت الكاميرا لمسة وهمسة لاعب، فنان الصورة التي اصطادها فنان ريميسا عمران الكاديكي ذكّرتني بذلك الطفل الذي يلعب في براعم فريق الأنوار وأجهش باكياً لخسارة فريقه.

حقاً الجمال أحياناً لا يُرى في ساعات الفرح، بل حتى الحزن له مسحة من جمال، تحيّة لكل مصور حوّل الصورة إلى ومضة إلى همسة حرّكت مشاعر الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى