اراء

“في برج العرب فقدنا جولة”.. بنينا في الانتظار

أوضحت وقد تناولت مباراة الذهاب بين منتخبنا لكرة القدم ونظيره المصري قبل أن تجري بملعب برج العرب، أن الأخطاء في مثل هذه المباريات ممنوعة رغم أنها واردة، وقلت ينبغي استغلال قليل الفرص فقد لا يتوفر كثيرها لكن مع ذلك حدث ما حدث وخسرنا بهدف في ظروف (معينة)، رغم أن مدافعينا سدوا كل المنافد المؤدية إلى مرمى (نشنوش)، بما جعل (م،صلاح)  الذي دكت أهدافه شباك كل الفرق في الدوري الإنجليزي، يعجز عن إظهار نفسه كلاعب مهم في المباراة؛؛
الهزيمة بهدف ليست كارثة، فالمنتخب المصري قادر على أن يفوز بملعبه على كل المنتخبات، مثلما نحن قادرون على ذلك عندما نستقبلهم في ملعب (بنينا) الذي هو في انتظار ردة فعل مناسبة من منتخبنا، تؤكد أن ما قدّمه في مصر هو (شوط) من مبارتين، وأنه قادر على تحقيق أحلام الليبيين، وسيظهر الوجه الحقيقي الذي يؤهله لفرض أسلوبه ورد الاعتبار، واستعادة الصدارة التي تجعله الأقرب إلى مباراتي الحسم المؤهلتين لمونديال العرب في الدوحة.
هذا لا يعني أن مباراة ملعب (بنينا) سهلة إنما هي أصعب من سابقتها، وتكمن الصعوبة في كيفية التعامل معها، فمدرب مصر لن يلعب بنفس الطريقة التي توخاها بالإسكندرية، حيث سيدعم دفاعه بعناصر معينة مكتفياً بالهجمات المعاكسة لعله يخطف هدفاً اعتماداً على لاعبين يتسمون بالسرعة وحُسن استغلال الفراغات، وفي مقدمتهم صلاح هذا إن لم يفاجئنا بعدم إشراكه أساسياً في المباراة، لأنهم يرون أن الخروج بنقطة التعادل يحقق مبتغاهم قبل خوض بقية المباريات.
لكن أنا على يقين أن (كليمنتي) يعرف قدرات فريقه أكثر من سواه، وسيختار اللاعبين القادرين على تطبيق أفكاره، ولا شك أن تحويراً سيطرأ عل التشكيل بما يجعل الفريق يملك الجرأة الهجومية والقدرة على الوصول لشباك (الشناوي)، دون إغفال الجانب الدفاعي في وجود صلاح وفي غيابه، وإذا نجح في ذلك فإن هزيمة المصريين ممكنة بشرط أن نتخلص من (معضلة) الاخطاء المتكررة في تمرير الكرة بعد استخلاصها، وهو ما أثر سلباً في مباراة الذهاب، لأنه أعطى للمنافس أفضلية الاستحواذ، وأرغمنا على أن نركن للدفاع وهو ما ركّز عليه مدربهم في المؤتمر الصحفي بعد المباراة.
زر الذهاب إلى الأعلى