اراء

قراءة في السداسي

التعادل إخفاق في مواجهات من ست نقاط؛

عامر جمعةومع أن أخضر البيضاء هو الفريق الوحيد الذي خرج بثلاث نقاط من الجولة الأولى لمرحلة التتويج لدورينا الكروي الذي يختتم حالياً بتونس من ستة فرق، وهي انطلاقة مثالية مشجعة لما هو أصعب، إلا أن ملامح الفريق المرشح بقوة لإحراز اللقب لم تظهر بعد؛

فالفريق الفائز الوحيد في الانطلاقة لا يمكن الحكم على قدرته على مقارعة الكبار إلا بعد مواجهته القادمة مع الأهلي بطرابلس، أحد أبرز المرشحين لأنها مباراة قد تحدد مستقبل الطرفين، لأن الأهلي وإن قيل إنه الأفضل في الجولة الأولى، لكنه لم يخرج بأكثر من نقطة أمام النصر الذي وإن كان أقل استعداداً فإنه لم يخرج بنتيجة سلبية مع أقوى المنافسين،

وإذا اعتبرنا أن نتيجة مباراة الاتحاد والأهلي ببنغازي عادلة، فإن كلاً منهما قد منع الآخر من بداية قوية تجعله الأوفر حظاً، وإذا كان الأهلي قد استحوذ نسبياً فإنه كاد أن يخرج بلا نقاط في آخر اللحظات، أما الاتحاد وبحكم الظروف التي مر بها قبل السداسي لا يمكن اعتبار بدايته إلا إيجابية، لعلها تعطي للمدرب الجديد القديم بعض الوقت لإصلاح مخلفات الكوكي؛؛

لذلك فإن جولة الأحد القادم وإن تعد مبكرة للحكم النهائي على الفرق إلا أن الفريق الذي سيظفر بنقاط المباراة كاملة سيصبح أبرز المرشحين، خاصة في مواجهات الكبار، فديربي بنغازي قد يدفع بأحدهما للأمام ويعرقل الآخر، وقد يعرقلان بعضهما بعضاً، ولا يحتاج ذلك إلى تفسير مقارنة بين الفوز والتعادل؛؛

وإذا استطاع الاتحاد أن يخرج بالفوز أمام الأولمبي، فقد يستفيد من نتائج خصومه الأساسيين، وإذا لم يتمكن من النقاط الثلاث فإن ذلك يعني التنازل عن العرش مع احترامي للمنافس الذي بإمكانه تحقيق المفاجأة رغم تعثر مخيب في الانطلاقة؛؛

ولأن الأهلي بطرابلس لم يخرج بأكثر من نقطة في بداية البحث عن لقب طال انتظاره، فإن استمراره في المنافسة الحقيقية لن يكون إلا بإيقاف الأخضر من جهة ودعم رصيده بثلاث نقاط غاية في الأهمية، لأن أي نتيجة غير الفوز ستعقد الأمور، وحينها يصبح فريق البيضاء قريباً من الحلم لأن المباراة هي الامتحان الحقيقي لإثبات أنه من المنافسين بجدية؛

هي ليست جولة حاسمة لكن التعادل فيها يشبه الخسارة، أما الباحثين عن البطولة فإن الدفعة الأولى من ثمنها الثمين هو الفوز، لأن المباريات في حقيقتها من ست نقاط؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى