اراء

قطرة .. أول الغيث!

إبراهيم الورفلي
إبراهيم الورفلي

ماذا لو بنى فريقا الأهلي طرابلس، والاتحاد لكرة القدم على النجاح الذي حالفهما في الموسم القاري الجاري ؟!

مليون ونصف دولار تستجلب بها ثلاثة لاعبين أفارقة (كعمود فقري للفريق) من ملاعب وسط أو جنوب القارة السمراء ، أرشد وأنجع من أن تُفرِّغ بها الأندية المحلية من مواهبها لِتُكدِّسها على مقاعد البُدلاء !.

الكلام ذاته أتوجه به لإدارات أندية الأهلي بنغازي والنصر والأخضر – وكل من هو معني بالمشاركة الإفريقية – في الموسم القاري المقبل .. وإن كنت أتوقع ألا يخرج الظهور الليبي في الملاعب القارية ، عن دائرة خُضر وحُمر الغلالات!.

الأهلي بنغازي أقرب فرقنا المحلية للتكامل فيما يتعلق بالتشكيل المثالي ، ليس بحاجة إلا لقلب دفاع (ليبرو) من طينة الموهوبين الأقوياء – فنًا وبدنًا – يجاوره كَمسَّاك أيمن (علي يوسف) وكَمسَّاك أيسر (حامد الثلبة) .. وإلى لاعب إرتكاز يُجيد (الفك ، والدك) من وزن (إليكسيس) الاتحاد ، أو (روجيه) الأهلي طرابلس في مواسم مضت .. وإلى متوسط هجوم قناص وفعَّال على المرمى يُحسن إستغلال الفرص .. بل وبارع في ترجمه أنصافها!.

لقد برهن في هذا الموسم الإفريقي الجاري، فريق الأهلي طرابلس على إمكانية صعود فرق الأندية الليبية، منصات التتويج القارية – سيما في كأس الكونفدرالية – متى ما أحسنت إعداد العُدَّة ، وأجادت الإستعداد .. فلولا إخفاقه – تكتيكًا ، وتكنيكًا – في إدارة مباراة الذهاب أمام ضيفه الجنوب إفريقي (أورلاندو بيراتس) وتعرُّضه في لقاء الإياب لظلم تحكيمي (واضح فاضح) بصافرة الغامبي سيء السُمعة (بكاري غاساما) ، لكان رفاق (نشنوش) طرفًا في المباراة النهائية لكونفدرالية هذا الموسم الناجح – قاريًا– قياسًا بظروفنا القاسية ، وواقعنا المرير!.

ختامًا.. أمل أن يكون النجاح والفلاح الأهلاوي الطرابلسي ، قطرة أولى لغيث من الأَلق يلوح في أُفق كرة القدم الليبية .. وأن يُشكل مصدر إلهام، لبقية فرق أندية بلادي.

زر الذهاب إلى الأعلى