اراء

كثرة الإخفاقات وتعدد الفشل لم يتركا حسنة وحيدة لاتحاد الكرة!!!

عادل قنابةاقترب موعد مباراتي تونس بتصفيات الكان ولازال اتحادنا (المؤقر) يتخبط في دوامة اختيار مدرب المنتخب، بعد فضيحة الشان التي كان فيها الفرنسي ماريتينز كبش فداء والضحية الأولى.

اتحاد كرة عجز عن الخروج من مأزق إيجاد الرجل الأنسب لقيادة المنتخب الوطني، بعدما أوقع نفسه في طريق ضيق للتفاوض الند للند مع مدربين محليين وأجانب من صغار المدربين أو من ذوي التجربة المحدودة لتدريب المنتخب الليبي!! فتارة تسريبات باختيار مدرب تونسي الذي قاد الوداد للتتويج بأبطال أفريقيا، وتارة أخرى بجس نبض مدرب الجزائر للاعبين المحليين ومرة ثالثة الاتجاه للمدربين للوطنيين!!!

بعد ثلاثة أسابيع من الخروج المهين من الشان وقبل نحو 40 يوماً من استئناف تصفيات الكان، ولازال مصير إعداد المنتخب الوطني وقيادته الفنية في علم الغيب!! ومعه نعيش انتظاراًوغريباً وترقباً متوجسساً باختيار عشوائي يزيد من الفشل، ويؤكد قاعدة اللامبالاة التي أرساها ويعمل بها اتحاد لعبة الأكثر شعبية بليبيا رغم كثرة الإخفاقات وتعدد الفشل.

الوسط الرياضي الليبي سئم من واقع الكرة الليبية بعدما صدع وصدم من زلزال مدينة عنابة الجزائرية في 17 يناير، والخسارة المدوية أمام منتخب موزمبيق المغمور، وقبلها الخروج المهين للمنتخب الأولمبي في كيغالي أمام رواندا، والطريقة العشوائية والمحاصصة التي كرس بها اختيارات المدربين لمنتخبات الشباب والناشئين والتي أنتجت خروجاً مبكراً للجميع.. كل ذلك لم يترك للاتحاد الليبي بقيادة عبدالحكيم الشلماني أي حسنة تغفر له ولهم البقاء بعدما ضاعفوا من معاناة الكرة الليبية لابتعادهم عن الشغل الاحترافي، وإرساء مبدأ الشفافية وانتهاج التخطيط والتحضير الدقيق والرؤية المستقبلية منذ أول يوم في عملهم.

زر الذهاب إلى الأعلى