” كليمنتي والإتحاد العام ..والسداسي أين يقام؟
بعد فترة من الزمن تنبّه الاتحاد العام لكرة القدم لعدم جدوى استمرار الشايب المسن كليمنتي مع الفريق الوطني بعد نتائجه السلبية وإخفاقه في الترشح لأي من البطولات العربية والأفريقية وكأس العالم في قطر , ولهذا قرر الاتحاد العام استدعاءه ومناقشته في خطوة نحو الاستغناء عن خدماته والبحث عن مدرب جديد, ولعل إيجاد مترجم للحوار معه يعتبر شيئًا سهلاً، لكن من يناقش المدرب فنيًا من أعضاء الاتحاد العام للوصول إلى الاستفادة من السلبيات والأخطاء الفنية في المباريات الماضية صعب للغاية، لقد سبق وأن طالبنا بتشكيل لجنة فنية تعوض النقص الفني الذي يعاني منه الاتحاد العام في هذا الجانب لكن دون جدوى لأسباب يعرفها السادة في الاتحاد العام.
ولا أدري ماذا يضر لو تم تشكيل لجنة من ستة أعضاء: مدربان وحكم سابق وإداري كفؤ ولاعب دولي سابق على درجة من الوعي، وإعلامي من الشباب المواكب لمسيرة المدربين في العالم , وذلك ليشاركوا في اختيار المدرب الجديد وإبعاد شبهة التعاقد عن الاتحاد العام , حيث يتم التعاقد بناءً على توصياتهم واختيارهم وتحت مسؤوليتهم، وكذلك القيام بتقييم المدرب الجديد فنيًا كل ستة أشهر وتقديم تقرير فني عن إيجابياته وسلبياته للاتحاد العام.
ولدي رأي آخر؛ مادام معظم مدربي فرق الدوري من الشقيقة تونس؛ فأقترح التعاقد مع المدرب التونسي الكبير فوزي البنزرتي لتدريب المنتخب الوطني حتى نوحد الكرة الليبية من خلال التدريب واللعب بعد أن فشلنا سياسيًا في توحيد مؤسساتنا المدنية والعسكرية.
وأقترح أيضًا بالنسبة للدوري السداسي الذي يفكر الاتحاد العام في إقامته خارج ليبيا نظرًا لعدم وجود الملاعب المناسبة، وعليه أقترح أن يسلم لاتحاد الكرة التونسي بالكامل لإقامته، فهو يملك الملاعب ولديه حكام مباريات وما علينا إلا الدفع لتكلفة الدوري السداسي علي أن يكون دور الاتحاد العام الليبي شراء كأس البطولة وتسليمه للفريق الفائز بعد عودة الفرق الستة المشاركة من تونس، و يكون هذا الاتحاد العام مشكورًا لو أنه استطاع أن يكمل دوري كرة القدم الحالي حتى نهايته ويحدد الفرق الستة المشاركة فيه لأن المطلوب منه أكبر من إمكانياته مجتمعه.
صحيح أن هناك جهودًا يبذلها الأخوة في الاتحاد العام لكن إمكانيات أغلب الأعضاء متواضعة وتنقصهم التجربة، ولهذا ليس بالإمكان تقديم أفضل مما كان, وهذا العيب ليس في اتحاد الكرة فقط بل يشمل المنظومة الرياضية المتصدعة منذ سنوات عدة، والله يصلح حال الكرة والبلاد والعباد.