يقولون إن رئيس اتحاد الكرة، “عبد الحكيم الشلماني”، استطاع أن يُكوّن علاقات مع لجان التحكيم الأفريقية المتعاقبة التي عاصرها عندما كان حكمًا، وأن ذلك ربما تم بطرق خاصة، وهو الآن؛ يُحاول جاهدًا أن يستفيد من هذه العلاقات داخل الاتحاد الأفريقي؛ لينسجم على منوال التونسي سليم شيبوب والمصري هاني أبو ريدة، مع أنه لم يكن ليحقّق ما حقّقه من نجاحٍ كحكم دولي، ضمن النخبة المميزة أفريقيًا؛ إلا من خلال صافرته التي جسّدت العدالة والحزم في كل المباريات المهمة، التي أسندت إليه، وكان جديرًا بالمشاركة في نهائيات كأس العالم، لو أن بلادنا كانت لها سيطرة داخل الاتحادات الدولية والقارية كما هو الحال لدول عربية وأفريقية، مثل مصر وتونس والكاميرون والمغرب!
الذين يستنكرون على “الشلماني” علاقاته هم الذين طالبوه مرارًا وتكرارًا بأن يحرص على إيجاد علاقات بالاتحاد وأعضاء داخل لجانه على غرار المرحوم “عبد المجيد أبو شويشة”، وقد تأسفوا لغياب الدور الذي كان يقوم به!
أليس من العيب أن نطالب بتواجدنا داخل الاتحاد الأفريقي، وربما الاتحاد الدولي فيما بعد؛ لأننا نقول إنها تسير من خلال العلاقات، ثم ننتقد الشلماني وكل من يحاول تدعيم موقعه بهما عندما تُتاح الفرصة لذلك؟
الرجل؛ شاهدناه يتحرك ليُقابل أكثر من مسؤول، بما في ذلك رئيس الاتحاد الدولي، وأعاد ملعب بنينا إلى الواجهة، ولو كنت عضوًا باللجان المكلفة للاعتماد؛ لما وافقت على اعتماده، ويحاول جاهدًا ليتم ذلك مع ملعب طرابلس، مع أنه لا تتوفر له الشروط المطلوبة!
وفي النهاية، هو الآن، رئيسٌ للاتحاد العام بطريقة ديمقراطية، ومن حقّه أن يجتهد لتحقيق مكاسب عامة وخاصة، والحكم عليه بعد المداولة، أي بعد أن تنتهي دورته، وحينها لكل حادثٍ حديثٌ!!