كواليس وأسرار تضمن للمغرب الفوز بشرف تنظيم أمم أفريقيا 2019
بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” بسحب تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2019 من الكاميرون وفتح باب الترشح للدول الراغبة في تنظيم البطولة للتقدم بملفاتها، بدأت بورصة التكهنات والتوقعات حول هوية الدولة التي ستحظى بشرف تنظيم أول بطولة في تاريخ كأس أمم إفريقيا تقام في فصل الصيف بدلا من الشتاء كما أنها ستكون البطولة الأولى التي تقام بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16.
وكشفت مصادر داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” أن هناك 5 دول مرشحة لتنظيم كان 2019 وهي المغرب ومصر وجنوب أفريقيا وكوت ديفوار ونيجيريا، مشيرة إلى أن المغرب هي المرشح الأقوى والأقرب لاستضافة البطولة القارية خاصة وأنها أبلغت الكاف أكثر من مرة برغبتها في استضافة هذا الحدث القاري المهم.
وقالت المصادر إن رغبة المغرب تتلاقي مع رغبة الكاف في منح تنظيمها البطولة القارية وذلك يعود إلى أكثر من سبب، يأتي في مقدمتها الحماسة الكبيرة التي يظهرها مسئولو الاتحاد المغربي في استضافة كان 2019، حيث إنهم أعلنوا رسميا عن التقدم بملف استضافة البطولة كما أنهم أعلنوا أيضا عن تخصيص 8 ملاعب لاحتضان المباريات لاسيما وأن البطولة ستكون بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة تاريخها.
هذا بالإضافة إلى أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف يرغب في تعويض المغرب عن خسارته لملف استضافة كأس العالم 2026 أمام الملف الثلاثي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتثبت المغرب أنها قادرة على استضافة بطولة قارية يشارك بها 24 منتخبنا .
وأشارت المصادر إلى أن الكواليس كشف أن السبب الأقوى والأهم في اتجاه الاتحاد الأفريقي لمنح التنظيم للمغرب هو نظام تصفيات البطولة القارية الذي أوشك على النهاية ولم يتبق فيه سوى جولة واحدة فقط، لأن هذا النظام ينص على تقسيم الأندية الـ48 المشاركة في التصفيات إلى 12 مجموعة يتأهل من كل مجموعة منتخبين فقط “الأول والثاني” ما عدا المجموعة التي بها البلد المضيف يتأهل منها فريق واحد.
ونوهت إلى أن الكاميرون تقع مع المغرب في مجموعة واحد وبالتالي فإن منح تنظيم البطولة للمغرب سيحل تلك الأزمة ويبعد الكاف عن المشاكل بطعن إحدى الدولة المشاركة بالتصفيات في نظام التصفيات القارية، لافتة إلى أن مثال على ذلك في حال منح تنظيم البطولة القارية لجنوب أفريقيا وفشلها في التأهل ونجاح فرسان المتوسط في التأهل بالفوز في الجولة الأخيرة فإن ذلك سيوقع الكاف في مشكلة كبيرة ومعضلة تهدد التصفيات بالبطلان لأن جنوب أفريقيا صاحبة الضيافة ستتأهل مباشرة مع نيجيريا وبالتالي يخرج منتخب ليبيا بغض النظر عن فوزه وحينها ستطالب ليبيا بالتأهل رسميا لأنها في المركز الثاني وصاحبة البطاقة الثانية في المجموعة بعد نيجيريا كما أنها خاضت التصفيات من البداية على أنه سيتأهل من مجموعتها فريقين وليس واحد.
وأوضحت المصادر أن المغرب تقترب بالفعل من تنظيم البطولة القارية خاصة وأن ذلك سيجعل نظام التصفيات كما هو دون تغيير هذا فضلا عن أن هناك اتجاه في مصر لدعم الملف المغربي في الوقت الذي أعلنت جنوب أفريقيا أن الإمكانيات لا تسمح في الوقت الحالي باستضافة الحدث القاري.