“كورونا” يضع أحلام أندية ولاعبين بإنجازات تاريخية في مهب الريح

تعيش كرة القدم حول العالم وضعًا صعبًا مع توقف المسابقات خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” مما أدى إلى تأجيل إنجازات كانت منتظرة سواء على مستوى الفرق أو اللاعبين.

 

وكان الموسم الرياضي في أغلب الدوريات الأوروبية الكبرى تتجه إلى النهاية وباتت ملامح بعض الدوريات تتضح ومن سيكون البطل، أو أن المنافسة ستستمر بين فريقين أو أكثر لتحسم في الوقت القاتل.

وحرم تأجيل جميع الدوريات الأوروبية تقريبا كثير من اللاعبين من تحقيق إنجازات فردية أو تحقيق أرقام قياسية مع أندية خاصة فيما يتعلق بتسجيل الأهداف وحصد الألقاب.
 

ويرصد موقع “ريميسا” في التقرير التالي أبرز الأرقام أو البطولات التي كان من المنتظر أن تحدث بنسبة كبيرة قبل توقف المسابقات خوفا من تفشي كورونا.

ليفربول وحلم “البريميرليج”

 

ينتظر ليفربول منذ نحو 30 عاما الفوز بلقب الدوري الإنجليزي خاصة وأنه كان على بعد نقطة من حامل لقب الموسم الماضي مانشستر سيتي في موسم 2018/ 2019.

وقدم الريدز موسما استثنائيا مع المدرب الألماني يورجن كلوب ليتصدر ترتيب البطولة برصيد 82 نقطة بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني برصيد 57 نقطة.

 

وكانت جماهير الريدز تستعد للاحتفال باللقب الغالي خاصة مع بقاء 6 نقاط لحسم الأمور ولكن تم تأجيل المسابقة بسبب فيروس كورونا مع احتمال إلغائها حال تطورت الأوضاع ليُحرم ليفربول من لقب طال انتظاره لـ3 عقود.

فاردي ولقب صلاح

 

احتفظ الدولي المصري محمد صلاح بلقب هداف الدوري الإنجليزي في أخر موسمين ولكنه قد يخسر هذا اللقب حال تم استئناف مباريات البريميرليج مرة أخرى لصالح نجم ليستر سيتي، جيمي فاردي أو يواصل تألقه ويتوج به للمرة الثالثة على التوالي.

ويقدم فاردي أفضل مواسمه على الإطلاق حيث سجل 19 هدفا في البطولة قبل توقفهما ليتصدر قائمة الهدافين وخلفه الجابوني أوباميانج نجم أرسنال برصيد 17 هدفا ثم صلاح وسيرجيو أجوير نجم مانشستر سيتي برصيد 16 هدفا لكل منهما.

 

وقد يُحرم فاردي من اللقب حال تم إلغاء المسابقة مما سيكون صادما للاعب خاصة وأنه إذا فاز بجائزة الهداف فسيصبح أكبر لاعب للدوري الإنجليزي الممتاز  يفعل ذلك منذ أن حصل روني رووك على “الحذاء الذهبي” مع أرسنال في عام 1948.

وقد سجل رووك 33 هدفا وأتم عامه السابع والثلاثين في منتصف ذلك الموسم. وسيبلغ فاردي 33 عاماً ونصف العام مع نهاية هذا الموسم.  يشار  إلى أن فاردي سجل الموسم الماضي كله 18 هدفا في الدوري الإنجليزي

 

 

كما أن صلاح حال عودة المنافسات، قد يتمكن من اللحاق به ليحتفظ بـ”الحذاء الذهبي” للموسم الثالث على التوالي، خاصة وأن الفارق 3 أهداف وهو ليس بكبير وذلك حال توقف فاردي عن هز الشباك.

لاتسيو ولقب “الكالتشيو” الثالث

 

يتطلع فريق لاتسيو تحت قيادة مدربه سيموني إنزاجي، للفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الثالثة في تاريخ النسور بعد نسختي  عام 1974 وعام 2000.

وينافس الفريق على لقب البطولة بقوة حال قرر الاتحاد الإيطالي استئناف المسابقة. ويحتل لاتسيو المركز الثاني برصيد 62 نقطة بفارق نقطة عن المتصدر يوفنتوس برصيد 63 نقطة.

 

 

ووجود النسور في هذا المركز مع مرور 26 جولة ليس مفاجئا نظرا لما حققه الفريق في الموسم الماضي من الفوز بلقبي السوبر والكأس في إيطاليا

إيموبيلي  “الكابوكانونيري”       

 

تشيرو إيموبيلي نجم لاتسيو، يقدم موسما مذهلا أيضا ويقترب من لقب “الكابوكانونيري” أي هداف الكالتشيو خاصة بعدما سجل 27 هدفا بفارق 6 أهداف عن أقرب منافسيه كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس.

وقد يكون مؤلما بالنسبة للنجم الإيطالي وجماهير لاتسيو عدم تتويجه بلقب الهداف بعد هذا الإنجاز حال تم إلغاء الدوري إذ تعد إيطاليا أكثر بلد أوروبي تضرر من كورونا. يشار إلى أن إيموبيلي سجل الموسم الماضي كله في بطولة الدوري 15 هدفا.

ميسي “ملك الليجا”

 

يتسيد  الأرجنتيني ليونيل ميسي ترتيب هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم برصيد 19 هدفا، بفارق 5 أهداف عن الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد.

وكان ميسي قد توج هدافا للمسابقة الموسم الماضي وللمرة الثالثة على التوالي برصيد 36 هدفا، بفارق 15 هدفا عن أقرب مطارديه. وحال حافظ ميسي على الصدارة وتوج  بلقب هداف الليجا الموسم الحالي إذا تقرر استئنافه فسيكون ذلك للمرة الرابعة على التوالي.

هداف “الأبطال”

 

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تأجيل 4 مباريات متبقية من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا بسبب انتشار فيروس كورونا في القارة العجوز.

وربما كان القرار حزينا بشكل خاص للبولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ الألماني الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة حتى الآن برصيد 11 هدفا وخلفه إيرلينج هالاند مهاجم بروسيا دورتموند بـ10 أهداف، وقد ودع فريقه البطولة.
 

 

وكان أخر من توج بلقب هداف دوري أبطال أوروبا هو “ميسي” برصيد 12 هدفا في الموسم الماضي الذي سجل فيه ليفاندوفسكي 8 أهداف. ويرغب اللاعب البولندي في عودة المنافسات للبطولة العريقة لكي يحصد الجائزة الأقرب إليه من أي لاعب أخر في النسخة الحالية.
 

الحذاء الذهبي

 

 

تشهد جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، التي يتوج بها أفضل هداف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، منافسة شرسة خاصة مع تصدر إيموبيلي مهاجم لاتسيو الإيطالي ترتيب هدافي القارة برصيد 27 هدفا قبل التوقف.

ويلاحق إيموبيلي، اللاعب ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ بتسجيله 25 هدفا، فيما يأتي رونالدو في المركز الثالث في ترتيب الهدافين بتسجيله 21 هدفا في الدوري الإيطالي ثم النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم بروسيا دورتموند في المركز الرابع برصيد 21 هدفا أيضا.

 

 

يشار  إلى أن ميسي يحتل المركز الخامس برصيد 19 هدفا وهو صاحب الرقم القياسي بالفوز بلقب الحذاء الذهبي لـ6 مرات ولم يحقق أي لاعب ذلك من قبل في تاريخ كرة القدم.

ويبقى السؤال هل تصبح كل هذه الإنجازات والبطولات المنتظر تحقيقها في مهب الريح حال إلغاء المنافسات في أوروبا وكأنها لم تكن لهذا الموسم؟ أم يتم استئناف المسابقات ويفوز كل صاحب إنجاز  بما يستحقه؟