كيف نجح محمد صلاح في هزيمة العنصرية والانتصار لسماحة الإسلام
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن لاعب المنتخب المصري، ونجم فريق ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، تمكن من تحطيم كافة الحواجز الثقافية بين مصر وبريطانيا، معتمدًا في ذلك على القيم الإسلامية التي تدهش الشعب الإنجليزي منذ قدومه إلى «الريدز».
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى العديد من التقارير البريطانية التي تؤكد أن أخلاق الفرعون المصري قللت من الصورة السيئة التي يعتقدها الغرب عن الإسلام.
وسلطت الصحيفة الضوء، على أخلاق «صلاح» وتدينه اللذين جعلا منه رمزا كبيرا من رموز «المملكة المتحدة» في الفترة الأخيرة، وذلك من الناحية الاجتماعية، وأيضًا الثقافية، إذ أن إنجلترا تشهد في الوقت الحالي موجة شديدة من العنصرية ضد الإسلام.
ولفتت الصحيفة في تقريرها، إلى أن وجود شخصية مثل «العظيم» صلاح تساهم بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة، بل تدعو إلي نبذ هذه الأفكار.
وأوضحت الصحيفة، أن «الفرعون» عندما يرفع يديه إلى السماء ثم يسجد في الميدان، وهذه تقاليد شخصية لعقيدته الإسلامية، يحشد جمهور «الريدز» خلفه ويجعلهم يهتفون لأجله، بل وصلت إلي حد كبير جدًا فبدأ الأطفال يتساءلون على ما يفعله «مو صلاح» ويقومون بتقليده سواء في الميدان أو خارجه، مؤكدة أن «الحشد يهدأ قليلا ويسمح له بلحظة التأمل من أجل تقديم أفضل ما لديه، ثم يحتفل الجميع مرة أخرى».
ونقلت الصحيفة، عن «مقداد فريسي»، عضو المجلس الإسلامي البريطاني، قوله: «محمد صلاح هو التجسيد الحقيقي للمسلم المعتدل، إنه بطل الفريق، ووجود شخص مثله لن يقضي على العنصرية ضد الإسلام في بريطانيا، لكنه سيساعد في تقوضيها كثيرا».
وقال «فيرسي»، عن صلاح: «إنه شخص يجسد قيم الإسلام ، إيمانه يكشف عن المسلم الحق، الجميع يحتشد حوله بطريقة إيجابية حقا، ليس هو الحل للإسلاموفوبيا ، لكنه يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في ذلك الشأن».
وتابعت الصحيفة، أن النجم المصري الذي فاز مؤخرًا بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لهذا العام سواء من قبل رابطة المحترفين أو من قبل رابطة كُتاب كرة القدم، عندما كانت سياسة الحكومة في بريطانية هي خلق «بيئة معادية» للمسلمين، فإن صلاح الذي يعد واحدا من الشخصيات البارزة في الشمال الإفريقي ومسلم أصبح معشوق إنجلترا الآن.
وتطرقت الصحيفة، إلى أن «مو» الذي نجح في تسجيل 43 هدفا في 48 مباراة خاضها حتى الآن، في موسمه الأول مع ليفربول، قاد الريدز مؤخرًا لتأهل تاريخي إلى نهائي كأس أبطال أوروبا، وذلك للمرة الأولى بعد غياب استمر نحو 11 عاما ، حيث كانت آخر مرة يصل فيها إلى نهائى دورى الأبطال كان عام 2007، في العاصمة اليونانية أثينا، عندما خسر أمام ميلان الإيطالى 0 / 2، بهدفي النجم فيليبوإنزاجي.
ويعد محمد صلاح، خامس لاعب عربي يصل إلي نهائي دوري الأبطال، وذلك بعد أن نجح في قيادة فريقه ليفربول إلي النهائي على حساب روما، في الوقت الذي يعد فيه أول لاعب مصري يصل لهذه المباراة، وكان الجزائري «رابح ماجر» أول لاعب عربي يصل إلى نهائي البطولة الأوروبية، كان ذلك عام 1987، وسجل هدفا في النهائي الذي حسمه بورتو البرتغالي أمام بايرن ميونيخ الألماني.
واختتمت الصحيفة حديثها عن الفرعون قائلة: «صلاح الآن لا يعد واحدا من الأيقونات في بريطانيا فقط، بل أصبحت الجماهير ترسل من وقت لآخر أغنية جديدة له تدعوه فيها وتحتفل من أجله لمواصلة التألق، فهم دائمًا يساندوه بعد كل إنجاز وهدف يحرزه فهو أصبح إيقونتهم المفضلة الذين يبحثون عنها كل يوم من أجل معرفة أخر أخبارها».