لأجلك ياربيع!
ربيع الشادي هو من طينة اللاعبين المميزين في دورينا المحلي، وأحد نجوم صانعي اللعب الجميل في فريقه الاتحاد الذي يُشكل قلبه النابض، وفي المنتخب الوطني مع كوكبة من اللاعبين المهاريين.
ولطالما أسعدنا ربيع وأفرحنا بما يقدمه من لمسات ومراوغات وألعاب كان فيها المايسترو، الذي يحرز الأهداف أو من يكون هو من سبب في إحرازها، وبفضلها يرجح كفة فريقه ويدفعه إلى مزيد من النجاحات والانتصارات.
ربيع النجم الخلوق افتقده عشاقه ومحبوه وعلى رأي الشاعر أبوفراس الحمداني: “وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر”. وتأثر الاتحاد بغيابه كثيرا في الفترة الأخيرة بعد تعرض ربيع لأزمة صحية مفاجئة أبعدته عن ملاعب “المستديرة” التي طالما داعبها وعشقها ولم يفارقها، ويبتعد عنها إلا بسبب هذه الوعكة التي نأمل أن يتجاوزها وينتصر عليها ويعود لمحبيه كما كان وأفضل مما كان.
الشادي امتلك القلوب والألسن التي لهجت له بالدعاء وتضرعت إلى الله العلي القدير له بالشفاء، وقد غصت صفحات التواصل الاجتماعي بخبر الأزمة العارضة، وتنادى محبو الرياضة في أنديتنا واتحاداتها مؤسسات وأفراد بالوقوف إلى جانب ربيع ومؤازرته في هذه المحنة، وتقديم الدعم المعنوي والمادي إن تطلب الأمر.
قلوب غمرها الحب ومشاعر فياضة سكنها الوجدان ارتقت إلى عالم النبل، وإلى أجل ماتسمو له الرياضة في تكريس وغرس المفاهيم والقيم الإنسانية والاجتماعية، التي تنادي بها وجاءت من أجلها بعيدا عن كل المؤثرات والنتائج ومايدور في حلبات التنافس وصراع النقاط الذي لاينتهي أبداً!
