لايك .. قبل البداية
في نفس التوقيت ستنطلق المباريات وسيُطلق الحكام الصافرات، وفي نفس الوقت ستبدأ حكاية الرباعي بين فرق تأهلت وتعلت وارتقت، وانتزعت تذاكر الصعود إلى المقصورة الأولى، ومع البداية حكاية قلوب تلوّنت وتزيّنت ودقت، وكل يُغني مواويله وينتظر فرح ليله من بنغازي إلى مصراتة ومن طرابلس إلى البيضاء، رحلة كرة الرباعي وقبل هذا وذاك لا بد أن نُذكّر الأخوة الأربعة أنّ كرة القدم تُضفي فرحاً وتدفن حزناً، تُقرب وتُسعد، لا بد أن نُذكّر الفرق الأربعة أن الخسارة ليست النهاية وأن المنافس يستحق أن تُمد له اليد مِهنياً، وأن العالم لم يعُد يفتعل المشكلات في المباريات وأن الكرة في كل أنحاء العالم تحوّلت إلى حوار من نارٍ ينتهي بتبادل الغلالات كذكرى وتذكار، وأن الشجار موضة قديمة اختفت مثل ما اختفى “الموس بوخوصه” في أسواقنا العتيقة، خلاص العالم تغيير أصبح يتعامل مع الكرة والمباريات مثل مسألة رياضية، قبل أن ندخل في أجواء الرباعي نتمنى أن يدافع كل لاعب عن ألوانه عن شعاره عن تاريخه في حدود الرُقي والروح الرياضية، سواء في مصراتة التي ستُعانق التاريخ بين الأحمرين أو في بنغازي، حيث الذكريات الضاربة في أعماقه بين الأخضرين، نريد بداية يكتبها حكام وقضاة دوغري ولاعبون وأقدام، شعارها التركيز على اللعب ومنطقة فنية لا تصنع التوتر ولا تُصدّر المشاكل ولا تُطلق إلا شرارة الروح الرياضية، أما نحن فسنرفع القبعة لكل لاعب وتقني ينثر إبداعاته في كنف الروح الرياضية.
يحيا الحب وتعيش كُرتنا رغم الداء والإخفاق، وبكرة أحلى.