لحكومتنا الفتية.. ألف تحية
منذ ميلادها في مارس من العام الحالي؛ ما فتئت حكومة الوحدة الوطنية تُعلن انحيازها واهتمامها بالشباب والرياضة؛ فلأول مرة بعد مرور قرابة نصف قرن علي إنشاء وزارة للشباب والرياضة في ليبيا برئاسة المرحوم عبد السلام صويدق في حكومة السيد عبد الحميد البكوش، تشكّل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة في العام 2021 وزارتيْن منفصلتيْن واحدة للشباب والأخرى للرياضة، وكل وزارة لها اختصاصاتها وذمتها المالية وكوادرها الوظيفية.
ومن حسن حظ وزارة الرياضة وكل المهتمين بالشأن الرياضي بعمومه؛ أن وجدوا ضالتهم في رئيس الحكومة السيد عبد الحميد دبيبة؛ كونه كان يترأس أعرق الأندية الليبية وهو نادي الاتحاد وله دراية ورؤية واضحة لما عليه حال الأندية، وقد انعكس ذلك بشكل إيجابي على المشهد الرياضي عمومًا، فقد أعلنت الحكومة الليبية دعمها الكامل ومساندتها للمنتخب الليبي في مشواره بتصفيات كأس العالم قطر 2022 حيث خصصت الطائرة الرئاسية لنقل المنتخب الي العاصمة الأنغولية لأداء استحقاقه المونديالي، في خطوة غير مسبوقة، وظلت الطائرة رابضة في المطار الأنغولي حتي فرغ المنتخب من مهمته وعادت به إلى طرابلس مُكللاً بالفوز المؤزر.
وفي المطار؛ استقبل المنتخب إثر عودته على أعلى مستوى من طرف الحكومة والمجلس الرئاسي، ومُنحت لكل أعضاء البعثة المكافآت المالية المجزية؛ تشجيعًا لهم وللأداء البطولي الذي قدمه فرسان المنتخب في المباراة.
ولم ينسَ السيد الدبيبة اهتمامه ودعمه لأندية النخبة ممثلةً في الاتحاد والأهلي بطرابلس والأهلي بنغازي والنصر، حيث اجتمع بديوان الحكومة مع رؤساء هذه الأندية وهو أمر لم يحدث مع هذه الأندية في الحكومات السابقة، وإن حدث فهو بشكل انفرادي وغير معلن أحيانًا!
وقد تعرف رئيس الحكومة، خلال اللقاء، على الصعوبات والمشاكل التي تواجه هذه الأندية ووعد بحلّ المختنقات والعراقيل التي تحد من نشاطها ودورها الحقيقي في مسيرة الرياضة الليبية، كما أعلن صراحة حرصه الشديد و اهتمامه بكل الأندية الأخرى، وعلى حدٍ سواء وعلى كافة مستوياتها وتقديم كل الإمكانات التي تساعدها علي النهوض بأعبائها والتزاماتها المنوطة بها لإنجاح برامجها ومسابقاتها التي تنظمها وتشارك فيها وفي كل الفئات والمستويات والبطولات وفي مختلف الألعاب.
للأمانة؛ حكومة الوحدة الوطنية، وفي مدة قصيرة من عمر الزمن؛ أسعدت الشباب الرياضي وحاولت قدر المستطاع والممكن، أن تكون إلى جانبه أيًا كان موقعه؛ إدراكًا منها أن بناء أي أمة لابد من أن يكون ببناء أساسها وقاعدتها ولبنتها الأولى وهم الشباب، فهم الحاضر والمستقبل المزهر بإذن الله.