ليبيا × مصر.. ثرثرة خارج الملعب!
هي شوشرة وثرثرة خارج الملعب لا تُغني ولا تُسمن من جوع، ذلك هو ما يحدث من تضخيم إعلامي لمبارتي منتخبنا مع نظيرة المصري، بدأه الإعلام المصري ولم يكن ذلك جديداً عليه منذ زمن طويل، لأن الصحافة في مصر هي كذلك تختلف عن سائر بلاد العرب لأنها عريقة ووسائلها متعددة، ولها مكانتها الدولية شئنا أم أبينا، وتُبنى مواردها على الإثارة وخاصة بالنسبة لكرة القدم داخل مصر قبل خارجها، وأدى ذلك إلى تداعيات داخل المجتمع المصري مؤثرة على الرأي العام بصورة سلبية!
ما يلفت النظر هو أننا نُعطي لذلك أهمية كبيرة، وهناك من حاول أن يظهره عاملاً مهما من عوامل تحديد نتيجة المباراتين، رغم أنه ليس إلا (ثرثرة خارج الملعب)!
مع أن النتائج تظل مرتبطة تماما بأقدام اللاعبين، ولكل مباراة خصوصيتها ولا ترتبط بما قبلها من مباريات ولا حتى بالتاريخ والإنجازات!
قبل أكثر من خمسة عقود كان المنتخب المصري قد لعب مباراة الذهاب مع منتخبنا في الملعب البلدي بطرابلس، ضمن تصفيات أفريقيا وكان في زمن (حمادة أمام ويكن)، وبقية النجوم التي كانت الأبرز على مستوى الوطن العربي، ورغم أن (المرعب) بن صويد سجل هدفين لمنتخبنا إلا أن المباراة انتهت بالتعادل فبررت الصحافة المصرية هذا التعادل بسقوط المطر ونقص الأكسجين في طرابلس!
في مباراة العودة تقدم منتخبنا بهدفين لصفر حتى منتصف الشوط الثاني، لكن المصريين استغلوا إصابة (الجفائري) وسجلوا ثلاتة أهداف وإلا لكانوا قد اختلقوا أعذارا أخرى، مثلما اتهموا بعض المنتخبات الأفريقية بالسحر!
رغم ذلك فإن حسم المباراتين بالقاهرة وبنغازي، لن يكون إلا بحنكة المدربين وأقدام اللاعبين!!