مارتينز الإنجازات الصعبة

قبل خمس سنوات قدّم الموقع الرسمي للفيفا وصفاً دقيقاً للفرنسي مارتينز، حين وصفه بصاحب الإنجازات الصعبة، مُقدماً جزءاً من سيرته مع ما فعله مع منتخب المرابطون الفرنسي، مارتينز يعشق العمل المصحوب بالتحدي والصبر وهذا ما فعله مع فريق اكسير الفرنسي، حين حصل معه مع كأس فرنسا ومع ستراسبورغ ومع موريتانيا التي عاش فيها سبع سنوات من العمل المتواصل، كان يشرف خلالها على كل تفاصيل الكرة الموريتانية، مكملاً العمل الذي بدأه مواطنه باتريس نوفوه، وفي عهده تقدم المنتخب الموريتاني 48 مركزاً، الرجل يحب العمل مع الفرق الطموحة يهوى الشغل من الصفر شعاره في ذلك كما يُصرح دائماً الاستمتاع، وهي الكلمة التي يعتبرها المفتاح وكلمة السر التي بها يجعل لاعبيه يشعرون بوجوده على جانب الملعب، مع التأكيد على اللعب الجماعي والجانب الذهني، ومع المرابطون نجح في الوصول إلى كان والشأن وبعد سنوات سبع من العطاء والعمل أقالوه لأنه تعادل أمام تونس في نواكشوط، وتذيل فريقه الترتيب، في عهده صار لموريتانيا منتخب صعب يقهر الكبار وفي عهده صار يُحسب ألف حساب لمنتخبه الطموح، وحسب الأنباء الواردة من داخل اتحاد الشلماني فإن مارتينز الفرنسي صاحب المسيرة الاحترافية الطويلة كلاعب وسط، هو المرشح لتولي أمور المنتخب الليبي خلفاً للشايب كليمنتي المغادر، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل سيجد مارنينز المناخ الجيد الذي وجده في نواكشوط؟ وهل سيتعامل مع عقلية مثل عقلية رئيس الاتحاد الموريتاني؟ وهل سيصبر مارتنيس لاعب بوردو السابق والذي قاد موريتانيا منذ عام 2014 على الفوضى التي تحيط بالمشهد الكروي في بلادنا؟ تساؤلات وعلامات استفهام قبل أن تبدأ رحلة هذا المدرب مع الفرسان.