مدرسة اللعب الجميل تكاد تسقط
حسناً.. إلى أين يمضي ملك المتعة ومنجم الموهوبين الذي طالما قدّم لكرة القدم الليبية لاعبين من طينة الكبار، الذين تحتفظ ذاكرة كرة القدم الليبية بأسمائهم وعطائهم عندما داعبوا كرة القدم باقتدار ومهارة، وقدموا فواصل من اللعب الجميل والأداء الرفيع.
نادي الوحدة كان منارة رياضية وثقافية أسهمت بشكل فعال في الحركة الرياضية والثقافية بطرابلس، وفي عموم ليبيا، وقدمت للوطن رجالات ونجوماً من ذهب مازلنا نستذكرهم كمثال للتفوق الرياضي، على غرار أبناء بالخيرات وعلى رأسهم المهدي أبوالخيرات والشيخ صبحي رحمهما الله ونجوم كرة القدم أصحاب المقام الرفيع، منهم من غادرنا كالمرحوم الدكتور محمد باني وأشقائه علي ولطفي والأخوين الجهاني الرائع محمود وعبدالرحمن وعلي الشويخ وعلي الحجاجي وعبدالرزاق جرانه وعلي محمد وشقيقه سليمان والصاري والحاج علي والمليان والجيلاني وكردالله والقمودي والدامجة وأبناء الشرع عبدالمنعم وعبدالعظيم والمزداوي والسعداوي، دون أن ننسى المرحوم الأستاذ عبداللطيف بوكر والمحترم القدير الأستاذ صلاح العربي وغيرهم كثير لا يسع المجال لذكرهم جعلوا من نادي الوحدة اسماً كبيراً يُشار له بالبنان.
هذا الفريق العريق يمر بأزمة كبيرة منذ فترة، وصار يتراجع مستواه الفني بشكل ملحوظ عاماً بعد آخر، إلى أن هبط إلى الدرجة الأولى وهو الآن يصارع من أجل البقاء في هذا التصنيف، حيث إنه يحتل الترتيب الأخير في مجموعته بثلاث نقاط فقط، وهو في طريقه للهبوط إلى الدرجة الثانية إن لم تحدث معجزة، الأمر المحزن لكل محب لكرة القدم فما بالك بأبنائه الذين هجروه وتركوه دون أن يبادروا بتقديم يد المساعدة للحفاظ على هذا الكيان الكبير.