مسعود موسى.. الموهبة التي أفل نجمها مبكرا
كل من عاصره وشاهده أدرك أنه لاعب من طينة الكبار، ومشروع هداف كبير، لما يملكه من مخزون كروي يندر تكراره في ملاعبنا الكروية، ورغم الفرصة التي لاحت له باللعب في فريق الأهلي المدجج بنجوم الكرة الليبية آنذاك، إلا أن الرياح جرت بما لا يشتهي الموهوب الرائع مسعود موسى، الذي نسرد أهم محطاته الكروية في التالي.
بتاريخ الأول من مارس 1972، ولد مسعود موسى مسعود مفتاح بمدينة غريان،
تدرج مع كل الفئات السنية مع فريق اتحاد غريان وصولا للفريق الأول. متعدد المواهب الرياضية، حيث تم اختياره لفريق معهد التربية البدنية غريان في لعبة كرة السلة، وأظهر فيها مهارة عالية.
في التظاهرة الرياضية الثانية لمعاهد التربية البدنية على مستوى ليبيا، والتي استضافتها الزاوية عام 1992 تحصل على القلادة الفضية في مسابقة رمي الرمح، وفي موسم 93 \ 1994 انضم لصفوف فريق الظهرة ببني وليد، وتحصل على لقب أفضل لاعب في التصفيات النهائية للصعود للقسم الممتاز، والتي جرت نهائياتها ببنغازي عام 1994.
ذاع صيته كنجم فضمه الأهلي إلى صفوفه، ضمن كوكبة من ألمع نجوم الكرة الليبية آنذاك. فرض اسمه في التشكيلة الأساسية وقص شريط أهداف الأهلي في موسم 94 \1995 في لقاء الأهلي ودارنس، والذي دار بملعب طرابلس يوم 3 نوفمبر 1994، وانتهى بفوز الأهلي بهدفين لصفر، وصدحت جماهير الأهلي هاتفة له: (سجل يا مسعود والعقبة لعبود).
في لقائه الثاني مع الأهلي في مسابقة الدوري، سجل هدفين في مرمى الأخضر وصنع هدفا لطارق التايب في مباراة دراماتيكية انتهت بفوز الأهلي (4\3).
حافظ على موقعه في التشكيلة الأساسية في مباريات الأهلي في معظم مباريات مرحلة الذهاب، رغم صيامه عن التهديف.
غاب عن بقية مباريات فريقه لأسباب عدة من بينها إصابة لعينة لحقت به بعد هبوط قطبي الأندية الليبية للدرجة الثانية.
انضم لصفوف فريق المدينة موسم 96 \1997، بدعوة من الحاج جمعه النايلي. لعب مع الفريق مرحلة الذهاب فقط دون أن يتقاضى درهما واحدا من إدارة المدينة بحجة أن الساعدي القذافي طلب من إدارة المدينة عدم دفع أي مبلغ مالي لمسعود موسى لأنه لم يستأذنه للعب مع فريق المدينة.
أول أهدافه مع فريق المدينة كانت في شباك فريق الأهلي بنغازي في اللقاء الذي جمعهما بملعب طرابلس بتاريخ 4 يناير 1997، وفقد المدينة نتيجة اللقاء بهدفين لهدف. سجل هاتريك في شباك فريق القرضابية، في اللقاء الذي دار بينهما بملعب طرابلس الدولي يوم 4 \ 3 \ 1997، وانتهى اللقاء لمصلحة المدينة بأربعة أهداف لهدف، ودربه في الموسم الأول فرحات سالم والراحل بشير الرياني، وفي موسمه الثاني دربه الراحل بشير الرياني.
في عام 1997 ضمه المدرب الراحل بشير الرياني للمنتخب العسكري، ولعب ضمن التشكيلة الأساسية ضد المنتخب المغربي بملعب طرابلس الدولي، وفقد المنتخب الليبي نتيجة اللقاء بهدفين لهدف سجله عزالدين بيزان.
من بين تشكيلة المباراة “مصباح شنقب — علي سويدان — عمر المريمي — اسامه الحمادي — خالد العايب — خالد الشبلي — ادريس مكراز — عزالدين بيزان — خالد المرغني”.
مطلع الألفية الجديدة، انضم لصفوف فريق الوحدة ولعب له موسمين متتاليين، تحت قيادة المدربين محمد إسماعيل وجلال الدامجة.
يعد لعبه لفريق الأهلي مرحلة فاشلة كرويا وماديا، ويعتبر فريق الظهرة ببني وليد أفضل الفرق التي لعب لها.
وبعد اعتزاله اللعب اقتحم مجال التدريب مع ناديه الأم (اتحاد غريان)، ففي موسم 2008 \2009 أشرف على تدريب أشبال اتحاد غريان، وفي الموسم الموالي له أشرف على تدريب فريق الأواسط، وفي موسم 2010\2011 أشرف على تديب الفريق الأول، ثم عاد مجددا لتدريب الفريق الأول موسم 2015 \2016
وأشرف على تدريب فريق الجبل بالاصابعة موسم 2017 \2018.