اراء

مشاركات غير مدروسة!

علي العزابي
علي العزابي

لا أدري إن كانت لدى الاتحادات العامة لجان فنية يناط بها ومهمتها بالدرجة الأولى وضع المعايير المناسبة للمشاركات الخارجية في الاستحقاقات المختلفة عربيًا وأفريقيًا ودوليًا بوضع الشروط والضوابط التي من خلالها تتم الموافقة علي المشاركة أو ترفض لعدم توافقها وتطابقها مع المعايير المحددة إن كانت هذه المعايير معتمدة وموجودة أصلاً أو هي مثل العدم سواء!

وإن كنت على دراية بأن للجنة الأولمبية الليبية لجنة مثل هذه تختص باختيار الاتحادات التي بإمكانها المشاركة في الدورات الكبرى مثل الدورة الأولمبية ودورة ألعاب البحر المتوسط ودورة الألعاب الإفريقية والدورة العربية كذلك!

وفي الغالب عمل هذه اللجنة يتم في فترة   قصيرة جدا لا تتعدى بعض الأشهر التي تسبق انطلاق مثل هذه الدورات ما يعرضها للإخفاق والفشل في إنجاز ما هو مطلوب منها بدقة.!

ما دعاني للتذكير بهذه اللجنة وعملها هو الطريقة المتبعة في المشاركات الخارجية لمنتخباتنا الوطنية خاصة في الألعاب الجماعية فهي وعلى قلتها لا تحكمها معايير فنية دقيقة كالهدف من المشاركة والنتائج المرجوة منها والتحضير والاستعداد الجيد لها بل تتسم بالارتجالية والعشوائية فمن لحظة وصول دعوة المشاركة أيًا كانت ودية أو رسمية سرعان ما تتم الموافقة عليها وعلى عجل  يستدعي اللاعبون  ويكلف المدرب باختيار القائمة ويدخل المنتخب في معسكر إعدادي قصير جدًا هذا إن توفر له ذلك مع إجراء مباراة أو مباراتين وديتين على الأكثر أثناء إقامة  المعسكر الإعداي ومنها إلى المشاركة مباشرة.!

ما يعرّض منتخباتنا في نهاية المطاف للتموضع في التراتيب الأخيرة ويجعلها عرضة للسخرية  والاستهزاء من قبل الآخرين!

إن الضرورة تقتضي تشكيل لجان فنية تضم خيرة المدربين الوطنيين المتخصصين الذين يملكون الكفاءة والخبرة والدراية لقيادة مثل هذه اللجان التي يعهد لها أمر المشاركات الخارجية فهي وحدها دون غيرها من توافق علي المشاركة أو ترفضها وأن يكون قرارها ملزما بالتنفيذ ولا يملك أيا كان أن يرفضه أو يتجاوزه ويقفز عليه، وكي نقي منتخباتنا  التورط في مشاركات لا جدوى ولا طائل منها ضررها أكثرها من نفعها وعواقبها قد تكون وخيمة وكارثية !!

زر الذهاب إلى الأعلى