منح تنظيم “كان 2019” لجنوب أفريقيا يقصي الفرسان.. فهل تقف ليبيا مكتوفة الأيدي؟
أنحصر الصراع على شرف استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بين مصر وجنوب أفريقيا، وذلك بعدما قام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بسحب التنظيم من الكاميرون لعدم الجاهزية وبطء الاستعدادات، وفتح باب التقدم لكل دول القارة ولكن لم تتقدم سوى تلك الدولتين فقط حتى موعد إغلاق الباب.
ومن المقرر أن يعلن الكاف يوم 9 يناير عن الدولة التي ستفوز بتنظيم البطولة القارية التي ستقام لأول مرة في تاريخها بمشاركة 24 فريقا وفي شهر يونيو بدلا من شهر يناير.
وكشفت تقارير إعلامية أن “الكاف” أرسل لجان تفتيش خاصة إلى مصر وجنوب أفريقيا، من أجل تفقد المنشآت والبنى التحتية، قبل الإعلان بشكل رسمي عن البلد المستضيف لأمم أفريقيا عام 2019، لافتة إلى أن “الكاف” كلف شركة لاند برجر لمتابعة ملفات المرشحين، حيث سترفع تقريرها للجنة التنفيذية التي ستقوم باتخاذ القرار النهائي في اجتماعها بالعاصمة السنغالية داكار وذلك يوم 9 يناير 2019.
ورغم أن التقارير تشير إلى أن جنوب إفريقيا تبتعد عن تنظيم البطولة نوعا ما، خاصة بعد الشروط التي وضعتها بتقاسم الأرباح المالية مع الكاف، مما قد يعرقل ملف جنوب أفريقيا لاستضافة البطولة، إلا أن الملف الأمني يضع بعض العراقيل أيضا أمام ملف مصر خاصة وأن الأمن المصري لم يسمح حتى الآن بعودة الجماهير إلى المدرجات بشكل كامل.
ويرتبط مصير فرسان المتوسط في التصفيات المؤهلة لنهائيات كان 2019 بقرار الكاف في 9 يناير المقبل، حيث إنه لو تم منح التنظيم لمصر فإن ذلك يعني الإبقاء على حظوظ منتخبنا الوطني الأول كاملة، حيث إنه لا بديل أمامه سوى الفوز على الأولاد في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لقطع البطاقة الثانية عن المجموعة والتأهل رفقة نسور نيجيريا.
وقبل الجولة الأخيرة يحتل فرسان المتوسط المركز الثالث برصيد 7 نقاط خلف منتخب نيجيريا المتصدر والمتأهل رسميا برصيد 10 نقاط وجنوب أفريقيا في المركز الثاني برصيد 9 نقاط .
أما في حال اتخاذ “الكاف” قرارا بمنح التنظيم إلى جنوب أفريقيا فإن ذلك يعني الإطاحة بحلم فرسان المتوسط وقتل كافة الحظوظ قبل الجولة الأخيرة من التصفيات، لأن نظام التصفيات ينص على تقسيم الأندية الـ48 المشاركة في التصفيات إلى 12 مجموعة يتأهل من كل مجموعة منتخبين فقط “الأول والثاني” ما عدا المجموعة التي بها البلد المضيف يتأهل منها فريق واحد مع البلد المضيف.
وهنا يجب على المسئولين عن الرياضة الليبية ممثلة في اتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة للتحرك من أجل الحفاظ على حظوظ فرسان المتوسط في التأهل لنهائيات كان 2019 وذلك من خلال الإعلان عن أنه في حال منح التنظيم لجنوب أفريقيا فسيتم الطعن على نظام التصفيات القارية لأن ليبيا شاركت في مجموعة لم يكن بها البلد المضيف ومن المقرر قبل انطلاق التصفيات أن يتأهل منها منتخبين.