من الذاكرة| صافرة “عدال” تبخر حلم شباب غريان عام 1965
تحظى الرياضة الليبية بالعديد من الذكريات منها المفرح والمحزن سواء على مستوى الأندية واللاعبين والجماهير، ولأن كرة القدم هي معشوقة الجماهير في ليبيا فإن لها الكثير من الذكريات مع الجميع.
وهنا يعود موقع “ريميسا” بقرائه إلى ذكرى تخص فريق غريان في الموسم الرياضي الرياضي 1964 / 1965، والذي كان فيه الفريق يعج بالعديد من النجوم الكبار.
وفي هذا الموسم كان فريق غريان (اتحاد غريان حاليا) على مرمى حجر للصعود لدوري الدرجة الأولى، نظير ما يملكه من مواهب مميزة بدأ من الحارس العملاق رجب عجاج، مرورًا بصخرة الدفاع الكابتن علي الفيتوري وبقية النجوم على غرار المرحوم صبحي الدوكالي، والمرحوم عبدالعزيز زناقر، والمرحوم مفتاح أبونعامة، ومحمد الفيتوري، وأبوبكر كريميد، وسالم الجنزوري.
حقق الفريق نتائج طيبة مقرونة بأداء كروي رائع فبات جديرًا بالصعود لدوري الدرجة الأولى كما أشادت بذلك صحيفة الرائد، غير أن الحظ عاند الفريق في لقائه المصيري أمام فريق باب بحر، ففقد فريق غريان اللقاء بهدف وحيد جاء في الشوط الأول من ركلة جزاء قاسية من الحكم سالم عدال.
وحاول زملاء المدرب اليوغسلافي انتي، إدراك التعادل فأهدروا سيلا من الفرص، ليحسم فريق باب البحر اللقاء الحاسم أمام منافسه غريان بهدف يتيم، ويكمل لقائه الأخير أمام الخمس بتفوقه بهدفين لهدف ويصعد لدوري الدرجة الأولى بفارق نقطة يتيمة عن فريق غريان.
يذكر أن اللقاء دار بالملعب البلدي طرابلس وتابعه جمهور غفير، حيث أعقب لقاء غريان وباب بحر، لقاء مهم في دوري الدرجة الأولى جمع المدينة والاتحاد، وتفوق فريق المدينة بهدفين لهدف.
و”ريميسا” يقدم لقرائه صورة للحكم سالم عدال لحظة إعلانه ركلة الجزاء لفريق باب بحر، وأخرى لحالة الذهول لعدد من لاعبي فريق غريان عقب نهاية المباراة وهم يتابعون لقاء المدينة والاتحاد.