الآن… وقد أصبح خافيير كيلمنتي مدربا للمنتخب الوطني وسط موجة عارمة رافضة لمجيئه مرة ثانية، واتحادنا الموقر وقّع معه العقد وعلامات الاستفهام والتعجب والغموض تلف الموضوع برمته، والشكوك تحوم حول جدوى هذا التعاقد وتوقيته.
بهذه الرؤية والفكرة والنقد يبدأ الصحفي الليبي علي العزابي مقالته مع “ريميسا”
كليمنتي المحظوظ!
محظوظ أنت يا كليمنتي وقد نجحت في الظفر بورقة العودة إلى ليبيا بعد غيبة طويلة دامت لخمس سنوات، كنت فيها قابعاً في منزلك لا أحد يسأل عنك أو يتصل بك أو يعرض عليك منصبا لقيادة فريقه أو منتخبه. ولا أدري لذلك سببا وقد تكون إجابته عندك أنت وليس عند غيرك فكل منا يعرف مقدرته وقدراته وقيمته الفنية التي تسمح له بالاستمرار في مجال التدريب أو التوقف في محطة ونقطة معينة، قد تكون خاتمة للمشوار والركون إلى الراحة واسترجاع ذكريات الماضي أفضل بكثير، دون القفز على الواقع ومعاندة الزمن والمغامرة بالموافقة السريعة للعودة من جديد لقيادة منتخب يطمح لأن يقوده مدرب شاب متطور في فكره وفي طريقة عمله، متجدد ومتواصل وخبير بدهاليز الكرة الأفريقية ومُلم بشؤونها وشجونها وبأسرارها وخباياها، له تجارب ناجحة في قيادة أقوى وأفضل المنتخبات التي تربعت على عرش القارة، ولست أنت الذي حدث معك ما حدث.!!
سيد كليمنتي توقعتك ألا تأتي وترفض المجيء إلى ليبيا وتكتفي بالسنوات الثلاث التي قضيتها مدربا للمنتخب الليبي عن طريق المراسلة ودون الحضور إلى بلادنا ولو لمرة واحدة، ورفضت باستماتة أن يكون لك مساعد محلي يعوضك في مشوارك التدريبي رغم المحاولات التي بذلت لثنيك عن رأيك، لكن دون جدوى، وختمت مشوارك معنا بشكوى مدوية لدى الفيفا مطالبا فيها بمستحقاتك التي كبّدت فيها خزينة الدولة نتيجة التخلي عنك بعد الخسارة الموجعة برباعية الكونغو، التي أفاضت الكأس وأبعدتنا عن ولوج النهائيات الأفريقية للعام ألفين وخمسة عشر!
والآن وقد أصبحت مدربا للمنتخب وسط موجة عارمة رافضة لمجيئك مرة ثانية، واتحادنا الموقر وقّع معك العقد وعلامات الاستفهام والتعجب والغموض تلف الموضوع برمته، والشكوك تحوم حول جدوى هذا التعاقد وتوقيته ومن له مصلحة في ذلك؟ وهل هو في مصلحة المنتخب والكرة الليبية بعمومها أم في مصلحة أطراف أخرى أو طرف محدد بعينه ستكشفه الأيام وسننتظر وإن غدا لناظره قريب.