من يُضيِّع كثيراً.. يندم أخيراً!
استسهال المنافس والتراخي وعدم اللعب بجدية وغياب الإصرار على افتكاك الفوز وضياع الفرص السهلة أمام المرمى، كلّها عوامل إن اجتمعت في فريقٍ ما ستؤثر على مسيرته وستُغير من واقعه إلى درجة غير محسوبة العواقب، وكلما كان الفريق مُفرّطاً ومُشتتاً في الملعب لا يُحسن قراءة منافسه ولا يعرف مفاتيح التفوق عليه، لن ينال مراده وتحقيق مبتغاه، فالكرة وإن تميزها المهارات الفردية العالية وحُسن الانتشار في الملعب واستغلال هفوات المنافس وإحراز الأهداف منها، فإنها في ذات الحين معركة داخل الملعب، المنتصر فيها مَن يعرف كيف يتعامل مع منافسه طيلة التسعين دقيقة ويؤدي المباراة بمنتهى الرجولة والحماس والاجتهاد للوصول إلى الهدف بكل دقة ودون أن تناله أو تطاله أية خسائر مُحتمَلة، وكلما كان هجومه فعَّالاً ووسطه متكاملاً ودفاعه يقظاً وحارسه متحفزاً لمجابهة كل خطر مُحتمَل، كان ذلك مفيداً جداً ومَبعثاً على التفاؤل وعاملاً مهماً في زرع الثقة التي لا يُخالجها الشك بل هي مفتاح الانتصار الذي يتمناه كل فريق.