نجاح بطولة كأس العرب لكرة القدم
اختتمت يوم السبت الماضي بطولة كأس العرب التي أقيمت بقطر تحت إشراف الاتحاد الدولي والتي توج ببطولتها المنتخب الجزائري، بعد تغلبه في المباراة النهائية علي المنتخب التونسي بهدفين دون ردٍّ، وسط احتفالات كبيرة تزامنت مع العيد الوطني لقطر واليوم العالمي للغة العربية.
وقد حققت البطولة نجاحًا باهرًا بكافة المقاييس وبشهادة معظم الخبراء وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تعهد باعتماد هذه البطولة رسميًا تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم وفي الحقيقة كان النجاح الأكبر للدولة المنظمة التي سخّرت كل إمكانياتها المادية والمعنوية لتحقيق أهدافها وكانت بمثابة تجربة مصغرة لتنظيم مباريات كأس العالم المقبلة علما بأنه لأول مرة يشارك في نهائيات البطولة 16 منتخبًا عربيًا بعد تصفيات أولية ولعل من أسباب النجاح وجود ملاعب عصرية مجهزة للعب وكذلك أخرى لتدريب 16 فريقًا والإقامة في الفنادق الفاخرة ذات الخمس نجوم والتحكيم الذي شارك من اتحادات قارية عدة والمتابعة الغفيرة للجماهير الرياضية التي تجاوزت 60 ألفًا في أغلب المباريات والإعلام الرياضي الحديث الذي يمثّل روح العصر وقام بتغطية كافة جوانب البطولة بشكل عقلاني وإيجابي والمستوى الفني للمدربين وإبداعات اللاعبين.
وقد تابعت البطولة شعوب الدول العربية من المحيط إلى الخليج وقد عاد الجميع منبهرًا بما شاهده في هذه البطولة وبرجع هذا لاهتمام الدولة المنظمة بالرياضة مما جعلها عاصمة لبطولات عالمية عدة لشتى الألعاب الرياضية الأخرى.
ما أتمناه أن يتكرر هذا العرس العربي وأن تقام البطولة كل سنتين، وتستمر إقامتها في قطر أو بعض الدول الخليجية الأخرى نظرا لتوفر الإمكانيات المادية والبنية التحتية الرياضية المتكاملة وكافة سبل النجاح إلى أن يفرج الله علي بقية الدول العربية وتتحمل مسؤولية التنظيم.
والشكر للدول التي تقدمت باقتراح للاتحاد الدولي لاعتماد اللغة العربية لغة رسمية مع اللغات الأربعة الأخرى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية.
أما نحن الغلابة الذين ضاعت أموال بلادنا في الحروب والسرقات فلا نريد إلا إصلاح المدينتين الرياضيتين خدمة للعبة وللأندية والفريق الوطني وجماهير الكرة في بلادنا، ومازال ملعب علي زيدان الذي وضع له الحجر الأساس في تاجوراء مع العديد من الوزراء وبعض أعضاء المؤتمر الوطني قطعة أرض خالية ومكب للقمامة، وعاد ليرشح نفسه للرئاسة ربما لتكملة الملعب الخدعة.. فالصبر يا ربي، وكن في عون شباب هذا الوطن الذي لم يستفد شيئًا من خيرات بلاده منذ عقود عدة فقرر الكثيرون منهم ركوب أخطار البحر لعلهم يجدون الحياة الحرة الكريمة خارج بلادهم أو الراحة في قاع البحر المتوسط، والله يجازي من كان السبب في إهدار أموال وأحلام الليبيين على غير طاعة الله.