نحن والأولمبياد!
من المهم أن تتواجد أي دولة في الأولمبياد كأكبر تجمع رياضي عالمي، خاصةً أنه لا يقام إلا كل أربع سنوات.
ولأننا دولة متخلفة رياضيًا وليس بمقدورنا الفوز بقلائد أولمبية إلى حين؛ لذلك ينبغي أن تقنن المشاركة وإن كانت ضرورة لبلادنا كعضو من أعضاء الأسرة الأولمبية الدولية، وتماشيًا مع الأهداف الأساسية للحركة الأولمبية، ولن يكون الفوز بالقلائد هو السبب الوحيد الذي يجعلنا نذهب، حيث تقام الألعاب في كل مرة، ولو كان الأمر كذلك لااقتصر عدد المشاركين علي دول معينة معروفة هي التي كانت دائمًا متواجدةً علي لوحة القلائد ولا يتعدى عددها العشرات من بين أكثر من مائتي دولة تشارك خلال الدورات الأخيرة!
هذا لا يعني أن يكون الذهاب للفسحة وهو ما يحصل عندنا للأسف؛ لأن الاتحادات، ومن يهيمن عليها، لا تهتم سوى بالسفر للأولمبياد ولغير الأولمبياد، ولم يكن الصراع في انتخابات الاتحادات في الغالب إلا لهذا الغرض، أي الحصول على عضوية الاتحادات والتجوال، وجمع الدولارات بدلاً من الميداليات !!
ولم يمنعهم من التواجد في أي وفد أولمبي إلا القوانين التي لا تجعل المشاركة الأولمبية مفتوحةً، بل هي مرتبطة ومشروطة بأرقام وأزمنة وتصفيات!
لقد مرّروا أكاذيب بأن هذا الرياضي أو ذاك يعُدونه ليكون بطلاً أولمبيًا وسافروا وراءه لأكثر من محفل بحجة الااستعداد والاحتكاك، وكنّا علي يقين من أن مؤهلاته لا تمكّنه من ذلك، وإذا اقتضى الأمر سنعود للأدلة!
وفي كل الأحوال؛ فإن عين الشمس لا تحجب بالغربال، وتظل قلائدنا علي اختلاف ألوانها “محدودة” متوسطيًا وقاريًا وعربيًا لكنها متعددة مغاربيًا أو جهويًا، ولا تمثّل أي قيمة لتدني مستوى المنافسين فيها، ولا تعكس تقدم أي رياضة أو تميزًا لأي اتحاد !