اراء

نهاية الدوريات الأوروبية ..ومشاكل الكرة الليبية

خليفة بن صريتي‎‎انتهت يوم الأحد الماضي معظم الدوريات الأوروبية لكرة القدم، حيث حقق فريق مانشستر سيتي بطولة الدوري الإنجليزي للمرة الثامنة في تاريخه  بفارق نقطة واحدة عن فريق ليفربول صاحب المركز الثاني بعد صراع لعدة أسابيع على  المقدمة، والمتتبع للدوري الإنجليزي لاحظ كيف أدت الفرق التي لعبت ضد الفريقين المتنافسين على  الصدارة حيث الجدية وعدم التهاون وذلك لمعرفتها لمعنى التنافس الشريف في الرياضة، حيث لم يتصل أحد بالآخر من أجل إعطاء مباراة أو التأثير في حكام المباريات إنها الرياضة الحقيقية التي عرفها ومارسها العالم المتحضر والتي أفسدناها بسلوكياتنا في الغش والتلاعب في نتائج المباريات والبيع والشراء وإصدار القرارات التي تخدم هذا وتضر بذاك، وفي إيطاليا أيضًا حصل فريق الميلان على  بطولة الدوري للمرة ال 19 في تاريخه الرياضي وبعد غياب عن البطولة منذ 2011 بفارق نقطتين عن منافسه فريق الإنتر وكذلك حصل فريق باريس سان جيرمان على  بطولة الدوري الفرنسي بفارق 15 نقطة عن صاحب الترتيب الثاني فريق مارسيليا وتوج ريال مدريد ببطولة الدوري الإسباني بفارق 13 نقطة عن فريق برشلونة صاحب الترتيب الثاني وأيضًا تصدر فريق بايرن ميونيخ بطولة الدوري الألماني بفارق 8 نقاط عن صاحب الترتيب الثاني فريق بوروسيا دورتموند ولا نريد ان نطيل ونذكر بقية الدوريات.. إن كل الإتحادات الكروية تعرف متى تبدا ومتى تنتهي كل المسابقات،  وتضع في جداولها مباريات الكؤوس ومباريات منتخباتها الوطنية الرسمية والودية, أما في بلادنا؛ فحدث ولا حرج،  حيث نبدأ حين ينتهي الآخرين ونحتفل ببداية المسابقات الكروية ثم تتداخل القرارات والتأجيلات لأبسط الأسباب مثل المشاركة في بطولة موروتانيا واللعب فيها مباراتين فقط، ولم نعد نعرف كيف تنتهي هذه المسابقات فالدوري السداسي الذي يتحقق على  ضوء نتائجه بطل الدوري لم يتحدد موعد انطلاقته ولا أين سيقام والدوري السباعي بدأت مبارياته في مجموعتين يوم الاثنين بتاريخ 23 مايو 2022، ومباريات الكأس تداخلت مع السداسي والسباعي والإتحاد الأفريقي يطالب بتقديم أسماء أبطال الدوري والكأس وتعقدت الأمور والسبب بالطبع يعود إلي عدم وجود اتحاد عام قادر على  مواجهة الأندية الرياضية، وتنظيم مسابقات تخدم اللعبة وتساهم في تطور كرة القدم في بلادنا،  إن إعادة الروح للكرة الليبية لا تتم إلا بتغيير شكل المسابقات الحالية، وإقامة دوري ممتاز من مجموعة واحدة بعدد 14 فريقًا وكذلك دوري الدرجة الأولى مجموعة واحدة بعدد 14 فريقًا على  أن تستمر فرق الدرجة الثانية في المجموعات الـ 7 ويصعد منها فريقان للدرجة الأولى إن مثل هذه المسابقات سوف تكون مبارياتها قوية ومثيرة وغير معروفة نتائجها مسبقا، نظرًا لتقارب المستوي الفني وأيضا الإمكانيات المادية وعندها يستفيد اللاعب والمدرب والأندية والإعلام الرياضي الذي يجد محللوه مايتحدثون عنه فعلا وتكون كافة مبارياته مهمة لكل الفرق ونستفيد من اختصار الوقت والجهد ونسهل مهمة مدرب الفريق الوطني عند اختيار اللاعبين ونبتعد عن تحديد البطل من خلال الرباعي والسداسي والسباعي, فأكثر الفرق نقاطا يتوج بطلاً للدوري وأقلها نقاط يعود للدرجة الأدنى وستكون هذه المسابقات محك حقيقي للتحكيم حيث لايستطيع الإستمرار فيها إلا الحكم الموهوب القادر على  التطور ومواكبة روح العصر وأيضًا ستعود جماهير الكرة إلي الملاعب بعد إرتفاع المستوى الفني بين الفرق المشاركة، وطريقة إعادة تنظيم المسابقات كما أسلفت سهلة وميسرة وقد تتم في خلال موسمين قادمين إذا كانت هناك رغبة في رفع مستوى الكرة الليبية وتسجيل موقف إيجابي يذكره التاريخ لاتحاد لم يحقق أي نتائج إيجابية في كل المشاركات الخارجية التي شاركت فيها فرقنا الوطنية لمختلف الفئات لكرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى