نوري السري.. معشوق الكرة التونسية
في بطولة كأس فلسطين الثالثة التي استضافتها تونس عام 1975، قدم اللاعب الفذ نوري السري مستوى طيبا مع المنتخب الليبي، فبعد انسحاب منتخب موريتانيا لعب المنتخب الليبي مباراتين بملعب بنزرت ضد منتخب سوريا.
فقد نتيجة اللقاء الأول بتاريخ 21 ديسمبر بثلاثة أهداف لهدفين أحرزهما علي رمضان ونوري السري، وفاز في اللقاء الثاني بهدف الراحل سعد الفزاني، وفي ركلات الجزاء الترجيحية رجحت الكفة منتخب سوريا (4-1)، ليودع المنتخب منافسات البطولة، ويستحوذ الفنان نوري السري على إعجاب الجميع، حيث قال عنه المعلق التونسي عبر وصفه بالإذاعة التونسية المسموعة، بما معناه “من لم يشاهد السري فاته الكثير من فنون كرة القدم”.
إعجاب الأشقاء التوانسة فاق الوصف، ووصل صداه لرئيس الجمهورية الحبيب بورقيبة، الذي دعا “السري” لزيارته في قصره الرئاسي، وعن ذلك حدثني السري نفسه ذات يوم عن زيارته، وأمر “بورقيبة” طارق ذياب بفسح المجال لـ”السري” للجلوس بجواره والتحدث معه، تحت أنظار الحارس الأسطورة عتوقة.
نوري السري أو كما يعرف في تونس بالنوري البري، أعجب بأدائه كبار نجوم الكرة التونسية، وفي مقدمتهم طارق ذياب وعمر الجبالي، كما أخبرني بذلك شخصيًا.
“السري”، لعب ضد منتخب تونس في التصفيات المؤهلة لبطولة أفريقيا عام 1976 بالمغرب، ففي لقاء الذهاب بتونس والذي دار يوم 10 نوفمبر 1974، تفوق المنتخب التونسي بهدف المنصف الخويني، وفي لقاء الإياب بطرابلس، والذي دار يوم 22 نوفمبر 1974 تفوق المنتخب الليبي بهدف سعد الفزاني، وبركلات الجزاء الترجيحية تأهل المنتخب التونسي بنتيجة (3-2)، سجل لمنتخب ليبيا سعد الفزاني ونوري السري، وأضاع الهاشمي البهلول ومحمود الجهاني وفؤاد العربي.
وكالعادة تألق السري وأبدع وأشادت الصحف التونسية بموهبة اللاعب الليبي النوري البري.