اراء

هدف أيوب حقق المطلوب

عامر جمعة
عامر جمعة

منذ أسبوع أو أكثر كنا نقول إن التعادل السلبي في مباراة الذهاب بين الأهلي طرابلس والاتحاد في ربع نهائي الكونفدرالية هو النتيجة الأفضل للاتحاد وذلك ما كان يراه حتى محبو الأهلي لأن النتيجة وضعت الأهلي أمام خيارين، إما التعادل بالمثل إيابًا والاحتكام لركلات الترجيح أو الفوز وأعطت للاتحاد خيارات ثلاثة، التعادل بالمثل والحسم بالركلات أو الفوز أو التعادل بالأهداف.

لكن بعد مباراة الحسم الأحد الماضي علينا أن نقول إن الأهلي هو الذي خرج في المباراة الأولى بالنتيجة التي أراد فقد كان أكثر بحثًا عن الفوز وإن لم يحققه فقد منع الاتحاد من تحقيق فوز بملعبه ثم حسم الأمور إيابًا بملعبه وهذا يعني أنه هو الذي أحسن التعامل مع المباراتين وأن الاتحاد لم يحسن التعامل ذهابًا لأنه لم يفز بملعبه ولم يقدم ما كان يؤهله للفوز وخسر إيابًا في مباراة النتيجة قبل الأداء ولم يتمكن من منع الأهلي من الفوز.

الأهلي حقق  خطوة مهمة لكنها ليست نهاية الطموح وهو الآن على أعتاب مواجهتين لن تكونا سهلتين ولن تكونا أكثر صعوبة من مواجهتي الاتحاد حتى يصل إلى مباراة الختام وكل ما هو ممكن ممكن ولكل حادث حديث.

والخلاصة أن الأهلي استغل خطأ من حارس الاتحاد قلت في تحليل سابق لو أنه تكرر فسيكون الثمن باهظًا وهو ما حدث.

وبما أن الأهلي حقق مبتغاه قبل مرور عشرين دقيقة فإن الوقت كان كافيًا لأي فريق يريد العودة لكن الاتحاد فشل في ذلك خاصة أن الأهلي كان طبيعيًا أن يلعب بحذر وقد تقدم وبقدر ما نجح جبال يكون التساؤل عن قدرة الكوكي في التعامل في مثل هذه الأحوال.

ولأن المباراة هي مباراة الفرصة الواحدة؛ فقد استحقها من استغلها.

ومن يرى الخسارة نكبة مرفوضة سيتعب كثيرًا لأنها لابد منها في الرياضة وفي غيرها بل هي (نصف) كل مباراة قبل أن تبدأ ولولاها ما كان للفوز نكهة وهي أيضًا دافع لتجاوز العثرات.

ولذلك لن يكون أي فريق أو منتخب في منأى عنها ويوم لك ويوم عليك، والأهلي فاز ويستحق قياسًا على ما قدم في المباراتين، والاتحاد قادر على تجاوز العثرات، وتحية للفريقين وقد حرصا على عدم الجنوح لأي تجاوزات.

زر الذهاب إلى الأعلى