اراء

(هدف نظيف .. وآخر غير شريف)!

إبراهيم الورفلي
إبراهيم الورفلي

نوَّهت البارحة – أو في أوُلِ ساعات صباح اليوم – بأنني بُعيد متابعتي (فار أُستوديو الوسط) سأنبري بالعرض والتحليل، لأبرز وأهم ملامح مشهد عُرس بنغازي الكروي بين فريقي الأهلي بنغازي، وضيفه النصر برسم منافسات إياب الدوري الليبي لكرة القدم.. والمُنتهي بتفوق الفريق الضيف على المُضيفين بهدفين دون مقابل.. أولهما نظيف، وثانيهما غير شريف، وتوسطهما هدف ثالث صحيح لم يُحتسب لمصلحة الفريق الفائز!.
قمة بنغازي الكروية، كان من المتوقع لها أن تحفل بِمُمتع العروض وجميل الأداء نظراً لتحرُّرها من (ضغوط الحسم) فيما يتعلق بالنتيجة كونها لن تكون ذات أهمية قصوى على درجات سُلَّمِ الترتيب، فَالفريقان كانا قد ضمنا التأهل إلى سُداسي التتويج.. وفيما يخص صدارة مجموعتهما الأولى، فهي (مُحصِّنة) في عُهدة المُضيفين!.
بكر شوطيّ اللقاء، مرَّ فاتراً.. وانحصرت فيه أغلب مُجريات اللعب، بمنطقة منتصف الملعب.. حيث لم تُشَكِّل على مرمييِّ الوحيشي والمقصبي أي خطورة مُحدقة سواء من رفاق المسلاتي، أو زملاء الزوي!.
في شوط المباراة الثاني، تحسن الأداء – نسبياً – ودانت فيه السيطرة – غير المُطلقة – لفريق النصر على منطقة الوسط بعد أن اختل توازن منافسه الأهلي إثر التغيير الغريب الذي أجراه – كَرُبَّ رمية، من غير رامٍ – مدربه الكرواتي (رادان) من على حافة الملعب.. دون أن يتبعه من داخل المستطيل الأخضر، بِتحويرٍ على مهام أحد اللاعبين.. وسأعود إلى هذا الأمر، في منشور لاحق، فيما أتفرغ الحين، للتعريج على أبرز دقائق اللقاء:
#على مدار شوط المباراة الأول، لم تشهد دقائقه ولو ما يُشبه الفرص السانحة للتسجيل على أي من المرميين!.
#أولى فرص إحراز الأهداف في شوط اللقاء الثاني، أُتيحت لفريق الأهلي على بُعد دقيقة من صافرة بدايته.. أين احتسب حكم اللقاء (مصطفى الدرسي) خطأ ضد فريق النصر منح بموجبه ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء لفريق الأهلي، جراء تعمد لمس حارس مرمى النصر (أصيل المقصبي) الكرة المُعادة إليه من زميله (محمد التهامي)!.
#عند الدقيقة التاسعة والأربعين سدد ظهير أيسر فريق الأهلي (جمعة أبورقيقة) كرة ارتطمت بالساعد الأيمن لمتوسط خط دفاع فريق النصر (مالك الميلادي) داخل منطقة الجزاء، بيد أن صافرة الدولي (الدرسي) لم تعلن عن شيء في قرار أكد الوضح التشريحي لجسم المدافع التونسي صحته عند إعادة اللقطة بالعرض البطيء.

#الدقيقة الرابعة والخمسون.. المحترف النيجيري في صفوف فريق النصر (جونيور أجايي) يستلم الكرة من تمريرة زميله (محمد التهامي)، يتوغل بها صوب منطقة جزاء فريق الأهلي.. يراوغ آخر مدافع (علي يوسف) وبتصويبة يسارية أرضية يضعها في الشباك الأهلاوية على يمين (مراد الوحيشي) معلناً بذلك تقدم فريقه بهدفٍ نظيفٍ.
#الدقيقة الثالثة والستون.. دخول الجناح الأيمن الحيوي (جبريل مرسال) بديلاً للظهير الأيمن (أبوبكر بوعقيلة)، ما شَكَّلَ خطورة مُحدقة على منطقة دفاع فريق النصر من جهة ظهيره الأيسر.
#الدقيقة السادسة والستون.. ثلاث تمريرات في هجمة نصراوية عكسية خاطفة انتقلت خلالها الكرة من (عامر التاورغي) إلى زميله (نينينيو لوسيانو) المحترف البرازيلي في صفوف فريق النصر.. ومنه بتمريرة (سامباوية) إلى زميله (سالم روما) المُندفع إلى داخل منطقة الجزاء، بيد أن هذا الأخير لم يُجد التعامل مع الكرة مضيعاً على فريقه فرصة مواتية لتعزيز تقدمه، بهدفٍ ثانٍ!.
#الدقيقة التاسعة والسبعون.. كرة عرضية مرفوعة من ركلة ركنية لفريق النصر على يمين (الوحيشي) يرتقي لها المدافع (علي سلامة)، ويضعها بتصويبة رأسية داخل الشباك الأهلاوية.. لكن الحكم أعلن إلغاء الهدف، فيما أظهرت لقطات الإعادة (صحته) وعدم وجود الخطأ الذي أُلغيَّ بموجبه!.
#مطلع الدقيقة الرابعة والثمانين.. خطأ لمصلحة فريق الأهلي.. ينفذه على وجه السرعة المحترف الجزائري (رشيد آيت عثمان) دون أن يُطالب الحكم بتمكينه من المسافة القانونية بين الكرة ومنافسه (أجايي)، الذي يقف على بعد مترين – تقريباً – في محاولة منه لتعطيل اللعب ليُتيح فرصة إعادة التمركز لزملائه المدافعين، فترتطم الكرة بقدمه وتعود إلى زميله (لوسيانو) الذي مررها إلى زميلهما المهاجم التونسي البديل (عماد الواتي) فأحرز منها (هدفاً غير شريف)، أدخل المباراة في نفق مُظلم بمنأى عن كادر الصورة، خرج منه الحكم مُصاباً جراء الاعتداء عليه بِالركلِ من قِبَلِ حارس مرمى فريق الأهلي وقائده (مراد الوحيشي) الذي خرج بالبطاقة الحمراء، فيما أكمل الحكم الدولي (مصطفى الدرسي) المباراة وهو يَعرُج في منظر مؤسف!.

زر الذهاب إلى الأعلى