الرياضة الليبية

هل تكفي تحركات اتحاد الكرة لحماية حظوظ فرسان المتوسط في التأهل لـ”كان 2019″؟

لا تفصلنا سوى 72 ساعة عن موعد إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” عن اسم الدولة الجديدة التي سيتم إسناد تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 لها بعدما تم سحب التنظيم من الكاميرون نظرا لبطء الاستعدادات وعدم جاهزية الملاعب للبطولة التي ستقام لأول مرة بمشاركة 24 منتخبا بدلا من 16 وفي شهر يونيو بدلا من يناير.

وتتنافس على شرف تنظيم البطولة القارية دولتي مصر وجنوب أفريقيا فقط وبالتالي فإن الكاف سيعلن يوم 9 يناير الجاري اسم دولة منهما ليمنحها شرف تنظيم البطولة، ولكن هذا الإعلان سيؤثر بشكل كبير على حظوظ فرسان المتوسط في التأهل لنهائيات كان 2019.  

وتقدمت مصر بملف قوي للحصول على تنظيم البطولة، حيث تستند على بنية تحتية قوية، وتاريخ من التنظيم المشرف للبطولات الكبرى، منها أمم أفريقيا 4 مرات أعوام 1959، 1974، 1986، 2006، إلى جانب كأس العالم للشباب (2009)، وكأس العالم للناشئين (1997).

أما جنوب أفريقيا فتستند على بنية تحتية رائعة، وخلفية تنظيمية قوية، كونها الدولة الأفريقية الوحيدة التي نظمت كأس العالم عام 2010، بجانب تنظيم أمم أفريقيا في مناسبتين عامي 1996 و2013.

وفي حال منح “الكاف” تنظيم البطولة لجنوب أفريقيا فإن حظوظ منتخبنا الوطني الأول سوف تتلاشى في تحقيق حلم الجماهير الليبية بالتأهل لنهائيات كان 2019، أما في حال منح البطولة لمصر فإن حظوظ الفرسان تبقى كاملة في التأهل.

وللحفاظ على هذه الحظوظ تحرك الاتحاد الليبي لكرة القدم برئاسة عبد الحكيم الشلماني، الرئيس المكلف، وأرسل اليوم الأحد خطابين ، الأول إلى رئيس الاتحاد الأفريقي والثاني إلى د. جمال الجعفري، عضو المكتب التنفيدي بالاتحاد الافريقي لكرة القدم “الكاف”.

في الخطاب الأول ناشد الاتحاد الليبي، الكاف، بمراعاة ظروف الكرة الليبية، وعدم الإطاحة بحلم فرسان المتوسط وقتل كافة الحظوظ قبل الجولة الأخيرة من التصفيات، في حال تم إسناد التنظيم إلى دولة جنوب إفريقيا، خاصة أن نظام التصفيات ينص على تقسيم الأندية الـ48 المشاركة في التصفيات إلى 12 مجموعة يتأهل من كل مجموعة منتخبين فقط “الأول والثاني” ما عدا المجموعة التي بها البلد المضيف يتأهل منها فريق واحد مع البلد المضيف.

وفي الخطاب الثاني طالب الاتحاد الليبي، د. جمال الجعفري، ببذل قصارى جهده من أجل توضيح ما سيلحق من ضرر بالمنتخب الوطني الأول في حال منح استضافة دولة جنوب أفريقيا شرف تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2019 .

فهل تكفي هذه التحركات للحفظا على حظوظ الفرسان في التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية 2019 وكذلك الحفاظ على آمال وطموحات الشعب الليبي في رؤية منتخب بلاده في هذا المحفل القاري الكبير.

كما كثف “الشلماني”، من اتصالاته ولقاءاته ومشاوراته مع الاتحاد الإفريقى لكرة القدم بشأن دعم ملف استضافة مصر لنهائيات بطولة أفريقيا 2019 التي فيها تنافسها جنوب أفريقياِ.

وعقد رئيس الاتحاد لقاءات واجتماعات تشاورية مع رئيس اللجنة الأولمبية الليبية، ورئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، من أجل تكثيف الجهود والمساعي والإسراع في التواصل مع رؤساء اللجان الأولمبية العربية والإفريقية والدولية، والتواصل مع وزراء الشباب والرياضة العرب والأفارقة قبل موعد الإعلان رسميا عن البلد التي ستستضيف النهائيات الإفريقية حتى يصل صوت الليبيين ولا تذهب الاستضافة لجنوب إفريقيا.

الجدير بالذكر أن منتخبنا الوطني مع نظيره الجنوب أفريقي في شهر مارس المقبل في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا، في مباراة لن تقبل القسمة على الفريقين خاصة وأن فرسان المتوسط يعرفون جيدا أنه ليس أمامهم سوى الفوز فقط واقتناص الثلاث نقاط للوصول إلى 10 نقاط ويتجمد رصيد منتخب جنوب أفريقيا عند 9 نقاط ويتراجع للمركز الثالث، وبالتالي يحتل الفرسان المركز الثاني بالمجموعة ويحسموا التأهل رسميا رفقة نسور نيجيريا.

زر الذهاب إلى الأعلى