وداعًا عبد الرزاق باني.. صخرة دفاع المدينة الذي توج معه بالدوري الليبي

ودعت الأسرة الرياضية في ليبيا، بعد صلاة  عصر الأربعاء، مدافع فريق المدينة الدولي عبد الرزاق سالم باني، بعد رحلة معاناة مع المرض.

والمدافع الدولي وصخرة دفاع فريق المدينة عبد الرزاق باني، بدأ مسيرته الكروية منتصف السبعينيات وتدرج بمختلف فئات النادي من الأشبال والأواسط حتى حجز مكانه بالفريق الأول بنادي المدينة لأول مرة عام 1978، بعد مضي ومرور عام من تتويج فريقه المدينة بأول بطولتين على مستوى الدوري ثم الكأس عام 1977.

تميز الراحل عبد الرزاق باني بالتكوين الجسماني القوي، والاستعداد البدني والأداء الجاد وحسن إجادته الرقابة اللصيقة لأبرز المهاجمين، وكان مشابها في أسلوب أداءه الدفاعي لشقيقه الأكبر أبوبكر الذي اتخذ منه قدوة وتأثر به كثيرا.

 
تدرب مع عدد من المدربين الذين يمثلون مدارس تدريبية مختلفة، وهم البلغاري بيتر تيدوروف ومحمد الخمسي والمروك فنقة، واليوغسلافي سيمون.

وعقب توقف النشاط الكروي عام 1979، وعودته إلى الواجهة الكروية مطلع الثمانينيات، واصل رحلة العطاء وتألقه مع فريق المدينة، وساهم مع زملائه بالفريق الذهبي في التتويج الثاني لفريق المدينة ببطولة الدوري الليبي لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه في الموسم الرياضي 82 – 83، بقيادة المدرب الوطني فرحات سالم، عقب فوزه في المباراة النهائية على فريق الأهلي بطرابلس  بهدفين لهدف.

وكان المدافع الصلب عبد الرزاق باني، ضمن جدار خط الدفاع الحديدي لفريق المدينة، الذي ضم إلى جانبه كل من محمد إسماعيل وساسي العجيلي ومحمد مخلوف وعبد السلام المغربي ومسعود الرابطي، حيث لعب في مركز متوسط الدفاع، حيث شكل ثنائي قوي ومتناغم، تارة مع زميله عبد السلام المغربي وتارة برفقة مسعود الرابطي.

وعلى صعيد  مسيرته الدولية مع المنتخب الوطني، تم اختياره لأول مرة عام 1985 بقيادة المدرب الوطني الهاشمي البهلول، وكان ضمن تشكيلة منتخبنا الوطني خلال فترته الذهبية الزاهية التي كان خلالها على أعتاب التأهل لنهائيات كأس العالم 1986، بالمكسيك، حيث شارك في العديد من المباريات الودية والرسمية والدولية، على واجهتي تصفيات الكان والمونديال، وكان مدافعًا بديلا للثنائي الأبرز في تشكيلة منتخبنا الوطني، شقيقه الأكبر بوبكر باني، وزميله صالح صولة.

ومن أبرز المباريات الدولية التي برز وشارك فيها، مباراة فريقنا الوطني الشهيرة أمام المنتخب التونسي، بملعب المنزة، التي حسمها منتخبنا بهدف لصفر، واقتلع بطاقة التأهل والترشح، حيث دفع به “الهاشمي” كمدافع ثالث خلال دقائق الشوط الثاني لتأمين نتيجة المباراة والحفاظ عليها.

وقد غادر الراحل عبد الرزاق باني الملاعب مبكرًا، عقب انتهاء الموسم الرياضي 85 – 86، وتفرغ لعمله الخاص وابتعد عن المجال الرياضي.

والمدافع الراحل عبد الرزاق باني، هو ثاني لاعب دولي من أسرة باني الكبيرة والعريقة، يودع دنيانا الفانية، بعد مضي ومرور عام وشهرين على وفاة ورحيل شقيقه الأكبر اللاعب الدولي د. محمد باني، خلال شهر أغسطس من العام الماضي.

ويحتل الراحل عبد الرزاق باني، الترتيب الخامس من أسرة وعائلة باني العريقة، التي تضم 8 أشقاء من بينهم 6 لاعبين جميعهم برزوا في مركز خط الدفاع، وهم الراحل د. محمد باني – ومصطفى – وعلي لاعب الوحدة السابق – وبوبكر باني المدافع الشهير، ثم الراحل عبد الرزاق ولطفي باني مدافع الوحدة، وفتحي باني مدافع الشط، وعبدالله باني.