اراء

ورقة الرهان الوحيدة

لقاء الأربعاء على ملعب بنينا بين منتخبنا وضيفه المنتخب الغابوني ليس مجرد اختبار حقيقي لمنتخب، هو بل هو اختبار صعب وفق قراءات الواقع، فمنتخبنا هو حصاد دوري ضعيف حسنته الوحيدة أنه اكتمل، بينما مستواه الفني والبدني والتكتيكي وحتى المهاري ضعيف جداً، وفترة التحضير كانت قصيرة ولم تشهد مباريات ودية تحضيرية ذات قيمة فنية، بينما الضيف المنافس مُدجج بلاعبين لهم مشاركات فاعلة في دوريات ذات مستوى عالمي رفيع، سواء على صعيد التكوين البدني أو اللياقة البدنية أو الخبرة الدولية، وللأسف أن ورقة الرهان الوحيدة ألغاها الاتحاد الأفريقي حين قرر إقامة المباراة في عدم حضور الجمهور، وهذا يجعلنا في انتظار مفاجآت كرة القدم التي نأمل أن تكون سعيدة لنا، رغم كل الشواهد والمؤشرات سالفة الذكر والتي يضاف إليها أن الأجواء النفسية لم تكن على ما يرام، ومع ذلك يجب ألا نرمي المنديل ونستسلم للواقع، بل يجب أن ندخل للمباراة بروح التحدي، نتحدى الظروف معطيات الواقع، وأن نكون حذرين، فمنتخبنا هو فضاء الأمل الذي نتمنى أن نعيش فيه لحظات السعادة، لأنه فريقنا جميعاً الذي نجتمع حوله ونفرح له ونتمنى بل نتوقع أن السيد كلمنتي لديه خلفية عن ضيفنا الجابوني، وأن يكون درسه ووضع ما يناسب المباراة من تكتيك حتى نحقق ما نصبو إليه رغم إيماننا أن الفارق كبير، لكن كرة القدم تحكمها تسعون دقيقة قد لا تخضع لكل ما سبقها من قراءات، وهذه هي ورقة الرهان الوحيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى