الرياضة الليبية

وصفوها بالأفكار الهدّامة.. حملة غاضبة من الإعلام الرياضي الليبي ضد مقترح لجنة المسابقات بشأن “الهبوط”

تسبب اقتراح لجنة المسابقات الذي انفرد به موقع “ريميسا” أمس بشأن “الهبوط”، في موجة غضب كبيرة من جانب الوسط الإعلامي الرياضي بليبيا.

وكانت لجنة المسابقات قد اقترحت نظامًا جديدًا للموسم الجديد بشأن “الهبوط” بمسابقة الدوري بهبوط فريقين، وصعود أربعة فرق بدلًا منهم، حيث سيقام تصويت على القرار للموافقة أو الرفض، خلال اجتماع للمكتب التنفيذي لاتحاد الكرة.

يُذكر أن مسابقة الدوري الليبي في مواسم بعد الأحداث بليبيا كانت مكونة من 28 فريقًا، منذ كان الاتحاد برئاسة أنور الطشاني حتى وصلت إلى 24 ناديًا الموسم الماضي، ثم 20 ناديًا الموسم الجديد.

ويسعى مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة عبد الحكيم الشلماني لتصل بطولة الدوري الليبي الممتاز إلى 16 أو 18 فريقًا، ليكون مثل بطولة الدوريات حول العالم، خاصة أن هذا الأمر يعود بالنفع للمنتخبات واللاعب الليبي في عدد المباريات وجودتها وتقليل الإرهاق على اللاعبين الدوليين.

من جانبه تفاعل الإعلاميين الرياضيين على المقترح الخاص للجنة المسابقات، حيث قال محمد ترفاس في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” :”الو ….الو.. الو …. السادة رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الليبي لكرة القدم، أ.عبدالحكيم الشلماني وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، اجتماعكم الأحد القادم بمدينة بنغازي مهم وحساس وثقتنا فيكم كبيرة في التصدي للأفكار والمقترحات التي تساهم في تأخر وتدني كرة القدم الليبية”.

وتابع: “ومن بينها مقترح سيُقدم من عدد من الأعضاء الذين لا تهمهم إلا مصلحة نواديهم، التي انتخبتهم، وهو العمل على اتخاذ قرار، بهبوط فريقين من مسابقة القسم الممتاز، وصعود 6 فرق دفعة واحدة من مسابقة الدرجة الأولى، إلى القسم الممتاز، أي أن مسابقة الممتاز للموسم الرياضي 2022 /2023 ستكون من 24 فريقاً (وعادت حليمة لعادتها القديمة).

وتابع: “السادة رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، نكرر ثقتنا فيكم كبيرة، في التصدي للمقترحات الهدامة، فكونوا في مستوى المسؤولية، وفي انتظار قرارات شجاعة تخدم وتساهم في تطور الكرة الليبية.

وعلّق الإعلامي حسين شقرون على تدوينة ترفاس قائلًا: “العودة إلى المربع الأول يا أستاذ محمد”، كما علّق الإعلامي رحومة سوط: “المقترحات التي لا تخدم المصلحة العامة يجب أن يتم معارضتها من جميع الأطراف، أندية وشخصيات عامة، بالإضافة لسلطة الإشراف التي تدعم المؤسسات الرياضية بالمال والمقار وتحمي أنشطتها بالأمن”.

فيما قال عياد الزوي المُعلّق والناقد الرياضي: “الحديث بلا معنى سفاهة، إلى اتحاد الكرة الليبية الذي سيجتمع في بنغازي. منتخبنا الأول يتنافس مع بلد عدد سكانه يتجاوز مئة مليون نسمة ويتوفر على بنية تحتية تستقبل بطولة كأس عالم، ودوريه حالياً من 18 فريقاً، ونحن عدد سكان بلادنا قد لا يصل عدد سكان إحدى المدن المصرية وملاعبنا. (العوض على الله) ومع هذا نُفكّر في إقامة دوري يزيد عدد المشاركين فيه عن العشرين، ويسأل البعض لماذا كُرتنا تتراجع ولم نصل إلى ما وصل إليه الآخرون. إن شاء الله تكون الرسالة وصلت”.

يُذكر أن بعض أعضاء المجلس يرى أن اقتراح لجنة المسابقة هو بمثابة عودة إلى الخلف، وأن عدد الفرق سيتزايد من جديد وتضيع مجهودات مجلس إدارة الاتحاد خلال الفترة الماضية، وأن القرار جاء بتأثير من بعض الأندية لهبوط فريقين صعود أربعة فرق، في مبدأ تغليب المصلحة الشخصية على الكرة الليبية.

زر الذهاب إلى الأعلى