في ثاني أكبر المدن الجزائرية مدينة وهران الباهية وهكذا يسميها أهل البلد وتبعد عن العاصمة قرابة 500 كيلومتر وتقع في الشمال الغربي وتشتهر أيضًا بأغاني الراي التي يعتقد أهل المدينة أن أصولها وهرانية، وهذا ما جعل الجزائر تقدم ملفًا إلي اليونسكو عام 2016 لتسجيل أغنية الراي تراثًا إنسانيًا جزائريًا ثم عادت وسحبت الملف لمراجعته.
وهران تعيش هذه الأيام على وقع بطولة البحر المتوسط والتي سبق أن نظمتها الجزائر عام 1975.
نحن نشارك وفي رصيدنا برونزية الحديدية ولن أدخل في التفاصيل وعمل تلك اللجنة التي شكلت للتقييم والاختيار، ولا عن استعداد كل لعبة ورياضي ولا عن غياب التغطية الإعلامية لعدم وجود وفد إعلامي، ولا عن المستويات الفنية ولا دعم الحكومة كل هذه الأمور سنضعها جانبًا باعتبار أن كلنا لم نتوقع مشاركة مثالية بل مشاركه من أجل المشاركة وكسب الخبرات وكنت أتمنى لو أتيحت الفرصة لبعض الكوادر الشبابية للاقتراب من لجان التنظيم وكسب خبرة العمل في مثل هذه التجمعات عموما سينتهي المولد وستعود البعثات إلي ديارها وستبقى وهران تعانق فرحها بملاعب وإنشاءات جديدة، والسؤال هل سيتكرم السيد جمال الزروق بعقد مؤتمر صحفي يشرح فيه رحلة المشاركة من طقطق إلى السلام عليكم، حتى يضع الشارع الرياضي في الصورة وهل ستشكل لجنة من الفنيين لتقييم الزيارة وهل سيتم وضع برنامج للمشاركات القادمة نقول ليس عيبًا أن تتأخر في الوصول لكن علينا أن نستفيد من الأخطاء، أن نعمل تقييمًا صحيحًا وبعدل.
وهران سنودعها وستكون ذكرى مثل غيرها من المدن، على فكرة أكتب هذا المقال قبل انطلاق فروسية الحواجز وقبل مشاركة العداء أحمد عمار.
