اراء

يالها من نهاية

انتهى الدوري العام في مرحلته الأولى، ونستعد جميعًا لمتابعة دور الأربعة والتتويج، وما بين البداية والنهاية فصول من الإثارة والرعب التي انتابت فرق كافحت وسابقت عقارب الأسابيع لتبقي وتحيا وظل الورد يحيا، وأخرى تبادلت المراكز واشتاقت للأماكن؛ ففي المجموعة الاولي تربع الأهلي بنغازي علي قمتها دون منافس بسرعة البرق، وبعروض ساحرة، لكن نهاية الحكاية؛ كتبها بدموع الأسي وسلّم وتنازل عن عرشه بشكل دراماتيكي ومرعب لا تجده إلا في “أفلام هيتشكوك”، وبعد أن استعد لاستقبال الضيوف في ملعبه تحول إلى ضيف سيشدّ الرحال إلى المنطقة الغربية، وفي المقابل؛ العنيد سيد الجبل الأخضر نزل في مشوار لمدينة درنة، وأعلن من هناك أنه الأول، ويحب المركز الأول، ليبقى منتظرًا ضيفه أخضر اللون الأهلي طرابلس، وعلى صعيد المجموعة الثانية؛ حسمها الااتحاد بعد أن حسم حوار الصدارة لكن هذه المجموعة شهدت انتظارًا وعذابًا حتي الأمتار الاخيرة في البقاء والحياة على كوكب الدوري.. فرق تورطت وتعقدت وصعبت عليها الرحلة، وفي نهاية المطاف؛ رمي الوحدة المنديل، وعجز رفيق عن المسير، وغني الشط الكناري المواويل.

انتهى مشوار البداية، ولكل بداية نهايةٌ، ولننتظر حتى يبدأ حوار الكبار.

عياد العشيبي

كاتب ليبي
زر الذهاب إلى الأعلى