الرياضة الليبية

أحمد “الكوري” يروي لـ”ريميسا” كواليس إصابته بطلق ناري.. ويكشف عن طموحاته المستقبلية

أكد اللاعب الدولي الليبي أحمد الهرام الشهير بـ”الكوري” أن حالته الصحية أصبحت مستقر والحمد لله، بعد تعرضه لحادث إطلاق نار عشوائي تسبب في إصابته في قدمه ويده وخضوعه لعملية جراحية ناجحة لاستخراج الرصاصة.

وقال الكوري، في أول حوار له بعد حادث إطلاق النار العشوائي عليه، مع موقع “ريميسا”، إنه يتقدم بالشكر والتقدير لكل الجماهير الليبية التي ساندته وأطمأنت عليه بعد تعرضه للإصابة وعقب إجرائه العملية الجراجية.

وقد حرص الكوري في حواره على الحديث بداياته مع النصر وعن تقييمه لتجربة الفحامة في بطولة الكونفيدرالية كما تطرق لفيروس كورونا وتأثيرة على الكرة الليبية وكشف عن طموحاته مع المنتخب الوطني وعن أمنياته في تجربة أحترافية جديدة.. وإلى نص الحوار

 

ملابسات الإصابة

** في البداية.. حدثنا عن ظروف إصابتك برصاصة في إطلاق نار عشوائي بمدينة بنغازي؟

– الحمد لله على كل شيء وقدر الله وما شاء فعل، فقد تعرضت لحادث إطلاق نار عشوائي تسبب في إصابتي برصاصة في القدم ورصاصة في اليد، وقرر الأطباء بمستشفى الجلاء بمدينة بنغازي بعد عمل الفحوصات والإشاعات للوقوف على مدى الإصابة، خضوعي لعملية جراحية مستعجلة لاستخراج الرصاصة، وقد تمت بنجاح وحالتي مستقر الآن والحمد لله.

ضربة البداية وحلم التتويج

** نريد أن نعود معك إلى البدايات.. كيف بدأت في نادي النصر؟

– بدأت رحلة احتراف كرة القدم في نادي النصر، وتدربت تحت قيادة المدرب الوطني المخضرم فوزي العيساوي، الذي منحني الثقة وأعطاني الفرصة الحقيقة لأكون ضمن العناصر الأساسية للفحامة وأقدم الإضافة للفريق في الفترة الأخيرة، وأؤكد هنا أنني أكن كل تقدير واحترام لجميع اللاعبين بنادي النصر فقد تعلمنا الكثير من قلعة النصر وكم أتمني أن تعود تلك الأجواء.

** حققت حلم الفوز بلقب الدوري الليبي الممتاز مع الفحامة.. ما هي أجمل مباراة خضتها في موسم التتويج؟

– بالفعل أنا سعيد جدا أن أكون ضمن الجيل الذي حقق حلم الفوز باللقب مع النصر، ومن أجمل المباريات التي خضتها في موسم التتويج هي مباراتنا أمام النادي الأهلي والتي حسمت اللقب بشكل كبير لصالح الفحامة.  

مشاركة تاريخية

** ما هو تقييمك لمشاركة النصر التاريخية في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية والتي وصل فيها الفريق إلى الدور ربع النهائي؟

– مشاركة الفحامة في كأس الكونفيدرالية الأفريقية كانت تجربة فريدة ومميزة جدا خاصة بعدما نجح الفريق في التأهل للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وقد جاء ذلك رغم الظروف الصعبة التي صاحبت المشاركة والتي تتحمل إدارة النادي جزء منها، فقد أثرت تلك العوامل المختلفة خاصة الجانب المادي على طموحات الفريق لأنها تسبب في الكثير من المشاكل للفريق.

هذا بالإضافة إلى أن معظم عناصر الفحامة في تلك البطولة كانوا لاعبين شباب وبعضهم يلعب لأول مرة في البطولة الأفريقية ووسط الأجواء الصعبة في القارة السمراء وهو ما شكل صعوبة كبيرة على الفريق لمواصلة مشواره نحو الوصول للنهائي، ولكني أؤكد أنه رغم كل ذلك استطعنا تقديم مستويات مميزة وبرز العديد من اللاعبين الشباب الذين قدموا أوراق اعتمادمهم في تلك البطولة.

** وماذا عن دور الطاقم الفني للنصر في تلك البطولة؟

– لقد قام الطاقم الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني محمد الككلي بدور كبير جدا حيث بذل جميع عناصر الطاقم قصارى جهدهم ونجحوا في تخطي الكثير من الصعوبات حتى وصلنا إلى الدور ربع النهائي ولكن الظروف كانت صعبة.

 

رد مناسب

** وكيف ترى مواجهة النصر أمام حسنية أغادير المغربي بربع نهائي البطولة الأفريقية؟

– كما ذكرت فقد كانت الظروف صعبة قبل المباراة الأخيرة للفحامة بالكونفيدرالية أمام حسنية أغادير، حيث توقف الفريق عن أداء التدريبات بسبب المشاكل المادية، وهو ما أثر على أداء اللاعبين في المباراة الأولى بالقاهرة والتي فقدها الفريق بنتيجة كبيرة، لقد كانت خسارة كبيرة وغير متوقعة وفاجأت الجميع.

** بماذا رددت على الإعلام المغربي الذي تحدث عن انسحاب النصر في لقاء الإياب أمام أغادير؟

– عقب الخسارة الثقيلة في القاهرة وقبل لقاء الإياب بالمغرب كانت هناك شائعات كثيرة تتحدث عن أن النصر لن يلعب المباراة وأنه سوف ينسحب، وقد خرجت في مؤتمر صحفي وأكدت أن الفريق المغربي له كل الاحترام والتقدير وكذلك الإعلام المغربي، ولكني شددت على أن النصر فريق يمتلك تاريخا مميزا في الكرة الليبية والأفريقية وليس في قاموسه الانسحاب أمام المنافسين مهما كانت النتائج، والحمد لله استطعنا تقديم مستوى مرضي في مباراة الإياب اختلف تماما عن المباراة السابقة.

فيروس كورونا

** كيف ترى تأثير فيروس كورونا على كرة القدم الليبية؟

– لقد تأثرنا جميعًا بفيروس كورونا الذي تسبب في توقف النشاط الكروي بجميع أشكاله وعلى كافة المستويات، وهذا شيء صعب جدا على اللاعب ويؤثر على مستواه الفني والبدني بشكل كبير، ولكن كلنا أمل أن تنجلي هذه الأزمة ويعود النشاط الرياضي إلى سابق عهده، وأن تعود كرة القدم الليبية ويتم استئناف بطولة  الدوري الممتاز لأن ذلك يساهم في انتعاش الحياة من جديد في وطننا الحبيب.

 

طموحات وجاهزية

** هل الكوري لا يزال يفكر في خوض تجربة الاحتراف الخارجي؟

– أكيد أتمني أن أحصل على فرصة جيدة للاحتراف الخارجي لأنه حلم كل لاعب في العالم، وأتمني أن احترف لكي أقدم مستوى يليق بالكرة الليبية في الخارج، وقد كانت لي تجربة سابقة مع فريق العربي الأردني وفريق حرس الحدود المصري ولكنها لم تكن على المستوى المأمول لذلك فأنا أتمنى الاحتراف مجددا.

** وماذا عن طموحاتك مع المنتخب الليبي الأول؟  

– كل الأمنيات الطيبة للمنتخب الوطني الليبي، فأنا دائمًا أتابع المنتخب وأشجعه وأتمني له التوفيق في كافة الاستحقاقات التي يخوضها، وأنا دائمًا على أتم استعداد للدفاع عن غلالة الفرسان في أي وقت يتم فيه استدعائي لصفوف المنتخب، وسأكون في ذلك الوقت جاهز بكل قوة لأداء الواجب الوطني.

** في ختام الحوار.. رسالة توجهها لمن؟

– كل الشكر والتقدير والامتنان لجميع الجماهير الليبية على تواصلهم معي بعد الإصابة التي تعرضت لها برصاصة طائشة، وشكر خاص لموقع “ريميسا” علي زيارتهم لي في بيتي ولكم كل الاحترام والتقديرلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى